أعلنت مؤثرة جزائرية معروفة تدعى سلطانة شيرين ليتيسيا عن خطوبة ابنتها صاحبة الـ13 سنة من مراهق يكبرها بعامين، لتفجر بذلك الجدل على مواقع التواصل ممن اعتبروا خطوتها اعتداء على حقوق الطفل.
وفي فيديو، قالت صاحبة ربع المليون متابع على منصة “تيك توك”:”.. إنَّ أكرم خطيب ابنتي لآنيا، وستجتاز ابنتي امتحان نهاية التعليم الثانوي في بيت خطيبها الجديد، إنّ والده مسؤول كبير، وما دخلكم أنتم”؟.
وبعد ساعات من تداول الفيديو على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، سحبته المؤثرة شيرين بعدما لاقى العديد من الانتقادات، وحتى التهديدات برفع شكوى ضدها للهيئات والمنظمات التابعة لحقوق الطفل.
انتقاد وسخرية”
ولاقى الفيديو العديد من التعليقات المنتقدة، وكذا الساخرة من خطوة المؤثرة:”.. أيبلغ بكم حب الشهرة وجمع الإعجابات أن تتاجروا بأبنائكم؟! ” وقال آخر:”.. ربما خشيت على ابنتها أن لا يقبل أحد الارتباط بها بعدما يعلم أن والدتها متسولة تيك توك”.
في حين أبدى آخرون استياءهم مما “تتعرض له ابنة المؤثرة”:” .. يجب فتح تحقيق في قضية هذه المؤثرة وما تفعله مع أبنائها، هذا ما رأيناه فقط، ولا نعرف ربما ما يكون أسوأ في الخفاء”، ودعا آخرون إلى “تدخل السلطات المعنية الرسمية وغير الرسمية لإنقاذ الفتاة من والدتها وسحبها منها”.
وقال آخر:” .. ليس هناك سن معينة للزواج، في منطقة من الولايات المتحدة الأميركية يزوجون أبناءهم باكرا جدا، لا ضير من الأمر”.
من جهتها قالت الناشطة في حقوق الطفل، سامية عروة بأنَّ “.. المظاهر الاجتماعية التي انتشرت عبر تيك توك وبسبب تيك توك، أصبحت هناك مظاهر جديدة وجب دراستها بعمق من طرف أخصائيي الطب النفساني والاجتماعي”، وأضافت المُتحدثة لـ”العربية.نت”:” .. تزويج الفتاة في سن مبكرة ظاهرة اجتماعية قديمة جدا، لها ما لها وعليها ما عليها، لكن المخيف في الأمر هو أن تعرض ابنتها القاصر على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحول حياتها الشخصية على صغر سنها إلى موضوع يتداوله الجميع، إما سلبيا أو إيجابيا، فالأكيد أنه في الحالتين سيكون لذلك أثر سلبي عليها”.
بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚