رأى الخبير الاقتصادي الأمريكي جيفري ساكس أن المواجهة المباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا تنطوي على مخاطر وتهديدات خطيرة.

وأشار ساكس خلال محاضرة ألقاها في العاصمة الأرمينية يريفان، إلى أن روسيا والولايات المتحدة تمتلكان آلاف الرؤوس النووية، لافتا إلى أنهما في حالة حرب مفتوحة حاليا. وشدد على أن الحرب الحالية ليست بين روسيا وأوكرانيا بل إنها حرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، كل ما في الأمر، أن أوكرانيا تقدم خدمة لأمريكا بالموت لأجلها، حسب تعبيره. وأضاف ساكس أن هذه الحرب بين قوتين نوويتين، متسائلا: “هل تعلم كم نتحدث عن التهديد النووي الذي تشكله هذه الحرب؟ صفر”.

ووفقا له فإن مثل هذا الحديث في الولايات المتحدة يعد ابتزازا وترويجا لـ”خدعة بوتين”، حيث يعتقد ساكس أن انتشار هذه الفكرة في الولايات المتحدة، قد يؤدي إلى عدم وجود وقت للاعتراف بالأخطاء أو حتى دقيقة واحدة لقول كلمة أخيرة قبل أن تتساقط الصواريخ.

وأضاف ساكس أن التهديد جدي وحقيقي وقريب جدا، لأن الغرب ليس لديه قادة جيدون، وأكمل الخبير: “عندما تعرف هؤلاء الأشخاص بقدر ما أعرفهم، صدقني لن يطمئنك ذلك على الإطلاق، لم يكونوا أفضل تلاميذي، لكن أيديهم على منصات إطلاق الصواريخ. وعندما يموت الناس بشكل جماعي، فهم لا يحصون عدد الأشخاص الذين ماتوا في أوكرانيا، أعتقد 600 ألف إلى 700 ألف، ماذا تعتقد أن دبلوماسيا أو سياسيا أمريكيا يقول عن هذا الأمر؟ إنهم لا يهتمون بذلك على الإطلاق”.

ولفت الخبير الأمريكي إلى أن الوضع خطير للغاية، لأن الولايات المتحدة لا تدرك القاعدة الأولى لقوة نووية عظيمة، وهي “عدم الدوس على ذيل” قوة نووية عظمى أخرى وعدم إزعاجها والحفاظ على مسافة مناسبة، وهذا ما لا تفهمه أمريكا على الإطلاق، بل على العكس من ذلك، فهي تسعى إلى مواجهة مباشرة لمعرفة من الأقوى، إنه (أمر ذكي للغاية)، عندما يكون لدى الطرف المقابل أسلحة نووية بـ6000 رأس حربي، وهذا ما نفعله الآن في أوكرانيا والصين، حسب تعبيره.