جاكلين أحمد حسين، اسم يحمل ذكرى ثلاثة أشهر من أسر جندي مصري في حرب أكتوبر 1973، قضاها في خندق إسرائيلي لا يعلم إن كان لديه أمل في العودة أم سيدفن حيا فيه.

أحمد حسين عيد، وقع أسيرا في يد القوات الإسرائيلية خلال حرب أكتوبر لمدة 3 أشهر كاملة في خندق تحت الأرض، ومنع الأكل والمياه عنه وزملائه، وكانوا يبحثون أغلب وقتهم عن ماء يروي ظمأهم، حتى لجأوا إلى “مص الحجارة”، حسب ما روى ابنه إسلام عيد لـ”تليجراف مصر”.

البطل أحمد حسين عيد
أصيب “عيد” برصاصة في قدمه اليسرى خلال حرب أكتوبر في أثناء الاشتباكات مع قوات العدو، وتفاقمت جراحه خلال الأسر وخلفت أثرًا لم يمحى من جسده حتى مماته.
رجوع من الموت
خلال الحرب، كان زواج عيد لم يتم عامه الأول، مع طفل واحد، وخلال الأسر كانت المسؤولة عن مراقبتهم ضابطة إسرائيلية تدعى “جاكلين”، وهي من حملت خبر إتمام صفقة لتبادل الأسرى بين مصر وإسرائيل، ونوى أن يطلق اسمها على ابنته، إن رزق بواحدة، بدافع تذكر أيامه الصعبة في الأسر التي تخلص منها أخيرًا بعد أشهر من العذاب، وهو ما حدث، ورزق بـ”جاكلين أحمد حسين عيد”.

رجع “عيد” إلى أهله الذين صدموا برؤيته بعد ظن أنه مات وتقبلوا فيه العزاء، فكان باب البيت لا يغلق من كثرة المهنئين، بطبيعة حال القرية التي نشأ بها، “مير” مركز القوصية بمحافظة أسيوط.

البطل أحمد حسين عيد في طفولته
حياة النعيم بعد الشقاء
يقول إسلام، “والدي كان معيشنا في عز وراحة تامة، كان أخويا الكبير لما يجي يسافر على الجيش، أبويا يعيط عليه مش حابب يفارقه”.

البطل أحمد حسين عيد
عمل أحمد حسين عيد في مجال التجارة، تحديدا بين وشراء سيارات النقل الثقيل، ومات سنة 2008، إثر سكتة قلبية مفاجئة، ولم يكمل عامه الـ60.