أعلن حزب الله اللبناني، في بيانات متلاحقة، اليوم الجمعة، أنّه نفّذ عددًا من الاستهدافات لتجمعات لجنود الاحتلال ومواقع عسكرية غربي ثكنة راوية في الجولان المحتل وغربي كريات شمونة ومقر قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا بالجولان، وكفار جلعادي وتل شعر مقابل رميش ورأس الناقورة وأخيرًا في مستوطنة يعرا، برشقات صاروخية.
وقال حزب الله، إن هذه الاستهدافات تأتي دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه.
لا قيادات جديدة
وفى بيان منفصل، نفى مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله المزاعم التي تحدثت عن استعداد الجماعة لخوض حرب استنزافية طويلة الأمد، واختياره قادةً عسكريين جددًا، مؤكدًا أن ما تم تداوله من تفاصيل بشأن طبيعة هذه المعركة وخططها وأسلحتها هي “محض خيال”.
وقال حزب الله، في بيانه، إنّه لا توجد مصادر في التنظيم “تقدم مثل هذه المعلومات”، وأن كل ما ورد “عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلًا”.
استهداف تل أبيب “بداية”
من جهته، قال محمد عفيف، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، إن العدوان الإسرائيلي على بيروت استكمال لجرائم الاحتلال ضد لبنان، وأن الاحتلال يواصل قصف الضاحية الجنوبية وغاراته العنيفة لا تتوقف، مشيرًا إلى أنه لم يعد أحد ينخدع بذرائع الاحتلال بوجود مخازن أسلحة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وذكر أن استهداف تل أبيب “ليس سوى البداية”، مشيرًا إلى أن إسرائيل “لم تشهد سوى القليل”، مؤكدًا أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية تخفي خسائر الميدان وخسائرها في الداخل.
80 صاروخًا
وفي السياق ذاته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، إنه رصد إطلاق نحو 80 صاروخًا من الأراضي اللبنانية باتجاه مناطق الجليل الأوسط، والخليج، وهعمكيم، والجليل الأعلى، والجليل الغربي.
وأوضح الاحتلال، أن بعض الصواريخ تم اعتراضها، بينما سقطت أخرى في مناطق مفتوحة.
وتتواصل الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وبقاعه، في مقابل عمليات متواصلة لـ”حزب الله” باتجاه الأراضي الإسرائيلية لمدة عام، حيث كثّف الاحتلال منذ 23 سبتمبر المنقضي غاراته على مناطق تعد معاقل الجماعة في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية، وأسفرت الغارات عن دمار واسع، ما دفع أكثر من 1.2 مليون شخص للنزوح، وفق السلطات.
كما تجاوز عدد ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان نحو 2200 شهيد، وآلاف المصابين، في حصيلة غير مسبوقة منذ الثامن من أكتوبر الماضي، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية.