في تطور جديد كشف تقرير طبي تفاصيل حول وفاة الملحن المصري، محمد رحيم، وتضمن بعض المعلومات الصادمة.

فقد كشف التقرير الطبي الذي صدر من مكتب الصحة التابع لمحل إقامة الفنان محمد رحيم وجود انتفاخ كبير بمنطقة البطن، مما يؤكد أن الوفاة قد حدثت قبل أكثر من 24 ساعة، بجانب وجود زرقة شديدة بالوجه وخروج دم من الأنف.

وأوضح الكشف المبدئي على الجثمان وجود جرح بزاوية الفم اليسرى وخدوش وخربشة بكف اليد اليمنى ووجود آثار كدمات بالساعد اليسرى.

كما تسبب هذا التقرير في حالة من الجدل داخل الوسط الفني، وبين أفراد عائلة الملحن محمد رحيم، مما جعل شقيقه الأكبر طاهر رحيم يتقدم ببلاغ إلى أجهزة الأمن، يؤكد من خلاله وجود شبهة جنائية في وفاة رحيم، ما تسبب في تأجيل تشييع الجثمان الذي كان من المفترض أن يقام ظهر السبت، إلا أنه حتى الآن لم يحدد الموعد النهائي له.

عدم وجود شبهة جنائية

إلى ذلك كشف صديق مقرب من الفنان محمد رحيم في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت”، أنه تواصل بأحد الأشخاص المسؤولين بالتحقيق في واقعة الوفاة وأكد أنه لا وجود لشبهة جنائية في الوفاة، حيث تم إعادة الكشف الظاهري مرة أخرى على الجثمان وتبين عدم وجود أيه علامات تؤكد أن الوفاة غير طبيعية.

وأضاف المصدر أن شقيق الملحن الراحل لديه شك في الوفاة، وطالب بتشريح الجثمان إلا أن النيابة العامة لم تصدر قرارا بذلك حتى الآن، موضحا أنه تم التحقيق مع زوجة محمد رحيم والسائق الخاص الذي كان أول من اكتشف الوفاة وحارس العقار، الذي كان يقيم فيه الملحن الراحل.

وكان الدكتور طاهر رحيم، شقيق الملحن المصري الراحل محمد رحيم، قام بتأجيل جنازته والتي كانت مقررة ظهر السبت حتى إشعار آخر.

وأعلن الفنان تامر حسني تأجيل جنازة رحيم، وكتب عبر حسابه على إنستغرام: “تم تأجيل صلاة جنازة الفنان محمد رحيم. صلاة الجنازة ليست اليوم وسيعلن عن موعدها شقيقه طاهر رحيم.

أزمة مع بعض الزملاء

وكان أحد أصدقاء الراحل قد قال في تصريحات سابقة لـ”العربية.نت”، إن الملحن الراحل تعرض لأزمة مع بعض زملائه بالوسط الفني، بسبب التجاهل والتهميش منذ سنوات، مضيفا أنه كان دائم الشكوى لكونه لا يحصل على حقه الأدبي والمعنوي من بعض النجوم، الذين يتعاون معهم ويقدم لهم ألحاناً تصنع لهم النجاحات.

وذكر أن رحيم عانى من أن أحدًا من هولاء لم يهتم به أو يذكر اسمه في حفلاته الغنائية، التي يحضرها الآلاف من الجماهير، أو البرامج التلفزيونية التي تستضيفهم ليتحدثوا عن إنجازاتهم الموسيقية الكبيرة، بالرغم من أن تلك الإنجازات كان هو سبباً رئيسيا فيها.

وتابع المصدر أن الأمر قد تفاقم مع محمد رحيم حتى كان سبباً في إصابته بذبحة صدرية في شهر يونيو الماضي، ودخل على إثرها إلى المستشفى وظل بغرفة العناية المركزة لعدة أيام، قبل أن يتعافى ويخرج ليكمل مسيرته الفنية وألحانه التي يعشقها.

عن عمر يناهز 45 عاما

وكان الملحن قد لفظ أنفاسه الأخيرة داخل منزله ووسط أسرته فجر اليوم، عن عمر يناهز 45 عاما.

محمد رحيم من مواليد 9 ديسمبر 1979، قام بالتعاون مع الفنان عمرو دياب والفنان حميد الشاعري في ألبوم عودوني سنة 1998 من خلال أغنية وغلاوتك وكانت أول ألحانة وعمره 19 سنة وألبوم (أكتر واحد) سنة 2001 باللحن الشهير حبيبي ولا على باله، حيث كان لم يتجاوز 22 عاما من عمره.. وبعدها تعاون مع الكثير من الفنانين، أبرزهم عمرو دياب، وأنغام، وأصالة نصري، ومحمد حماقي، وآمال ماهر، وإليسا، وحسين الجسمي، وهشام عباس، وخالد عجاج، وخالد سليم، ومحمد محيي، وسميرة سعيد، وشيرين عبد الوهاب، ووردة الجزائرية وآخرون.