من صديقتين وزميلتين في السكن ضمن فريق التايكوندو الإيراني للناشئين، انتقلت كيميا علي زاده وناهد كياني شانده إلى المواجهة في منافسات الأولمبياد.
واجهت اللاعبتان(26 عام) بعضهما، يوم أمس خلال منافسات رياضة التايكوندوا فئة 57 كيلو جرام.
منافسة متوترة حسمها حكم اللقاء، بفوز كياني شانده، وخسارة علي زاده التي كانت تطمح للفوز بالميدالية الذهبية لبلدها الجديد بلغاريا.
قصة كيميا علي زاده
كيميا هي أول رياضية إيرانية تحصل على ميدالية في الأولومبياد، بعد فوزها بالميدالية الأولمبية البرونزية، في ريو دي جانيرو عام 2016.
شعرت بالأحباط من العيش في إيران بعد فوزها بالميدالية، واتهمت المسؤولين الإيرانين بالتمييز العنصري حسب الجنس عندما قررت مغادرة البلاد قبل 4 سنوات، واصفه نفسها بأنها “ واحدة من ملايين النساء المضطهدات في إيران” ، كما أنها انتقدت ارتداء الحجاب الإلزامي، حسب صحيفة “سياتل تايمز”.
توجهت اللاعبة بعد ذلك إلى ألمانيا، و اصبحت واحدة ضمن فريق اللاجئين الأولمبي، حيث كانت على وشك الفوز بالميدالية البرونزية في طوكيو.
وعندما حصلت زادة على الجنسية البلغاريا، غادرت فريق اللجنة الأولمبية الدولي، الذي تم إنشاؤه لتوفير الفرص لضحايا الحروب والأضطهاد السياسي.
كيميا علي زاده
من نفس البلد
بمجرد إعلان حكم المبارة فوز اللاعبة ناهد كياني، صاحت كياني فرحًا واحتفلت مع مدربها، ولم تتبادل المنافستان النظرات حتي بعد انتهاء المبارة، ورفضتا التحدث للصحفيين، ما جعل الجماهير تظن أن هناك مشاحنات سياسية بين البلدين، لكن رئيس الاتحاد الإيراني للتايكوندو قال إنها كانت “مجرد مبارة صعبة”.
وأضاف أن “ هذه رياضة، وليست سياسة، كيميا تلعب في فريق بلغاريا الآن، ونحن نحترم الجميع، كما أن اللاعبتين علاقتهما ليست سيئة”.
فوز ناهد كياني شانده بالميدالية الفضية
حصدت لاعبة التايكوندو الإيرانية أول ميدالية فضية في تاريخ الرياضة النسائية الإيرانية في الأولمبياد.
وهنأ الرئيس الإيراني اللاعبة قائلًا”ا بنتي العزيزة ناهد كياني، جهودك في الأولمبياد تستحق الثناء، لقد كتبت تاريخا جديدا للرياضة النسائية الإيرانية. أهنئك وأهنئ الشعب الإيراني بأكمله على الفوز بالميدالية الفضية الأولمبية القيمة”، وفقا لوكالة آنا الإخبارية….