شهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني في محافظة الإسماعيلية.
واستمع السيسي إلى شرح تفصيلي عن اصطفاف القوات المشاركة في تفتيش الحرب بداية عناصر المدفعية والدفاع الجوي وقوات الصاعقة وقوات الصاعقة البحرية والقوات الجوية وعناصر المنظومة صقر وغيرها من القوات.
ما هو تفتيش الحرب؟
لكن ما هو تفتيش الحرب؟ وماذا يعني القيام به في هذا التوقيت الذي تشهد فيه المنطقة توترات كبيرة ونزاعات قد تؤدي لحرب إقليمية ؟ وما الرسائل التي وجهها الرئيس المصري خلال كلمته في الفعالية؟
ويؤكد الخبير العسكري والاستراتيجي المصري والمستشار في كلية القادة والأركان، اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، لـ “العربية.نت” و”الحدث.نت” أن تفتيش الحرب هو أحد أنواع التفتيشات المتعددة التي يتم إجراؤها على وحدات وتشكيلات القوات المسلحة بشكل دوري ومخطط، مضيفا أن تفتيش الحرب يعتبر هو الأقوى والأهم كونه يرصد بالقياس الدقيق مستوى الجاهزية والاستعداد القتالي لتنفيذ المهام والروح المعنوية للمقاتلين بمختلف رتبهم ودرجاتهم العسكرية.
وأضاف أن تفتيش الحرب يرصد كذلك الكفاءة الفنية للأسلحة والمعدات والأجهزة المختلفة المتنوعة التي لدى القوات كل فيما يخصه، فضلا عن قياس مستوى الحالة الإدارية والتنظيمية للتشكيل أو الوحدة تحت التفتيش.
وقال إن حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة فعاليات تفتيش الحرب الفرقة السادسة المدرعة، يأتي ضمن احتفال القوات المسلحة ومصر بانتصارات أكتوبر 1973 والذكرى 51 على هذه الحرب، لافتاً إلى أن الرئيس وجه خلال كلمته رسائل للداخل والخارج.
يحمل رسائل في اتجاهين
وتابع: “إن أهم رسائل الرئيس السيسي تتبلور فى اتجاهين، الاتجاه الأول هو توجيه رسالة للداخل للشعب المصري بأن أمامكم نموذج لتشكيل مقاتل من صفوف قواتكم المسلحة الكبيرة، شاهدوه وارصدوا بأنفسكم روعة اصطفافه وتنوع وتطور آلياته القتالية ومدى جاهزيته واستعداده وارتفاع وسمو الروح المعنوية لمقاتليه وأفراده وهذا درعكم وسيفكم القادر على حمايتكم وحماية أرضكم وحدودكم.
وأضاف: “إن الاتجاه الثاني هو نموذج لما يعرف استراتيجيا بالردع واحذر حتى من الاستعراض وهي رسالة للخارج ولمن تراوده نفسه وتقول وحاذر إن ساورتك أي خيالات فى أن تقترب من بلد لها مثل هذا الجيش”.
وأشار اللواء كبير إلى أن وجود شخص الرئيس لحضور تفتيشات ليس بالجديد، غير أن هذا الأمر اختلف هذه المرة ارتباطا بمرور عام على العدوان على غزة، وبالتالي لابد أن يحمل وجود القائد الأعلى للقوات المسلحة رمزية خاصة، تؤكد توجيهاته ورسائله للداخل والخارج، مؤكدا أن ما يضاعف من قيمة الرسائل أن يقولها هو بنفسه من أرض الحدث فترتفع قيمة الرسالة وتحمل صيغة التأكيد لما يقال.
بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚