تشهد جماعات الحفاظ على البيئة في جميع أنحاء إنجلترا زيادة في أعداد الخفافيش التي تعاني من سوء التغذية، وحذر خبراء الحياة البرية من أن الصيف القائظ يؤدي إلى انخفاض أعداد الحشرات والفراشات والعث التي تتغذى عليها.

ونقلت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية، عن جمعيات لرعاية الخفافيش أن هناك زيادة في عدد الخفافيش الجائعة أو ناقصة الوزن، وغالبًا ما تكون صغيرة، والتي تحتاج إلى الإنقاذ والرعاية من قبل المتطوعين. وفي بعض الأماكن، يرون عددًا أقل من الخفافيش مقارنة بما يحدث عادة في الصيف.

انخفاض ملحوظ

وفي العام الماضي، وجدت المؤسسة الخيرية أنه انخفضت أعداد نوعين من الخفافيش في المملكة المتحدة وهما الخفاش البني طويل الأذن وخفاش حدوة الحصان، بنسبة تزيد على 10٪ على مدى السنوات الخمس الماضية. وتجري المؤسسة دراسة طويلة الأجل لفهم تأثير حالة الطوارئ المناخية على أنواع الخفافيش.

تتعرض الخفافيش في المملكة المتحدة للتهديد بسبب تدمير الموائل، والاستخدام المتزايد للضوء الاصطناعي وتطورات البناء. وقال نونيز مينو، المتحدث باسم صندوقحماية الخفافيش، إن كل هذه العوامل تؤثر على الخفافيش والحشرات التي تتغذى عليها.

وقال جوناثان دوروارد، عالم البيئة وأمين صندوق مجموعة “كامبريدجشاير” للخفافيش: “بعض مقدمي الرعاية لدينا يعتنون بعشرين خفاشًا، يعاني معظمها من نقص الوزن بشكل لا يصدق، إنها جميعًا تتضور جوعًا”.

وذكر دوروارد أن العديد من الخفافيش الصغيرة التي يتم إنقاذها تزن 50% مما يتوقعه علماء البيئة، مضيفًا: “إنها أنحف وأخف وزنًا بكثير مما كانت عليه في السنوات السابقة.. وجميعها تقريبًا في حالة سيئة، وليس فقط نقص الوزن”.

نقص العث

كان هناك انخفاض في أعداد الحشرات في المملكة المتحدة لعقود من الزمان، مرتبطًا بحالة الطوارئ المناخية والاستخدام الواسع النطاق للمبيدات الحشرية. ويعتقد البعض أن الأمر تفاقم بسبب الطقس القياسي هذا العام.

وفي شرق إنجلترا، تم استدعاء الخبراء لإنقاذ الخفافيش التي تعاني من سوء التغذية من جميع المقاطعات، هذا الصيف.

وقال الدكتور جو نونيز مينو، المتحدث باسم صندوق الحفاظ على الخفافيش، الذي يدير خط المساعدة الوطني للخفافيش ويحيل حالات الإنقاذ الخطيرة إلى المتطوعين المحليين: “أي انخفاض في أعداد الحشرات يمكن أن يكون له تأثير سلبي خطير على جميع أنواع الخفافيش الـ17 المتكاثرة في المملكة المتحدة لأنها تتغذى جميعها على الحشرات”.

يستند العلماء إلى تعداد الفراشات السنوي، باعتبار أن وجود أو غياب الفراشات والعثّ يوضح مدى صحة البيئة والنظام البيئي الأوسع بإنجلترا…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *