حظرت إيران أنواع من أجهزة النداء واللاسلكي على جميع الرحلات الجوية، اليوم السبت 12 أكتوبر، حسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية، بعد أسابيع من تفجيرات طالت أجهزة اتصال نوعية “بيجر” وأدت إلى مقتل العشرات من عناصر حزب الله في لبنان، وتبنتها إسرائيل.
وقال المتحدث باسم منظمة الطيران المدني الإيرانية، جعفر يازرلو، حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا”، إنه منع دخول أي جهاز اتصال إلكتروني باستثناء الهواتف المحمولة إلى مقصورة الطائرات سواء كان برفقة ركاب أو شحنة غير مصحوبة.
يأتي هذا القرار بعد تفجير أجهزة اتصال البيجر التي يستخدمها عناصر حزب الله في لبنان في منتصف الشهر الماضي، وأدت إلى مقتل 39 شخصًا، وإصابة الألاف، من بينهم السفير الإيراني لدى لبنان “مجتبى أماني” في هذا الهجوم، والذي حملت إيران وحزب الله مسؤوليته لإسرائيل.
ما أجهزة البيجر؟
أجهزة “بيجر”، التي تحولت، يوم 17 سبتمبر، إلى فخاخ في يد عناصر “حزب الله”، كانت شائعة في فترة التسعينيات من القرن الماضي قبل انتشار الهواتف المحمولة، هي أجهزة اتصال لاسلكية تستخدم لإرسال إشارات أو رسائل نصية قصيرة إلى مستلمين محددين.
ظهرت هذه الأجهزة للمرة الأولى في حقبة السبعينيات، وكانت تُستخدم بشكل أساسي في المجالين الطبي والعسكري، ثم تطورت لتشمل مجالات أخرى مثل الأعمال والاتصالات الشخصية.
طريقة عمل “البيجر”
يعمل جهاز بيجر عن طريق استقبال إشارات من جهاز إرسال، وعند إرسال رسالة إلى جهاز البيجر، تتحول إلى إشارة راديو يمكن للجهاز استقبالها، ليصدر البيجر بعدها صوتًا أو اهتزازًا لتنبيه المستخدم بوجود رسالة.
بعد تلقي الرسالة، يمكن للمستخدم الاتصال بالرقم المعروض على شاشة “بيجر” للرد أو التواصل مع المرسل.
على الرغم من أن تقنية البيجر تُعد قديمة، مقارنة بوسائل الاتصال الحديثة، فإنها تُستخدم أحيانًا كإجراء مضاد ضد تقنيات التجسس المتطورة.