بين مؤيد ومعارض لتسريباته،
تعرف على أسانج الذي تتصارع عليه الدول!,
في عام 2010 هزت العالم فضيحة من العيار الثقيل وكان وراءها موقع ويكيليكس الذي نشر آلاف الوثائق السرية، ويقف خلف هذه التسريبات رجل انقلبت حياته بين قضايا وسجون ولجوء.
في صباح الـ17 من يونيو 2022
استيقظت بريطانيا
على قرار مفاجئ أعلنت عنه وزارة الداخلية
يخص الأسترالي جوليان أسانج
هذا القرار قوبل بالرفض والانستكار من قبل أنصار أسانج
وفي الوقت نفسه
حظى بترحيب من الولايت المتحدة الأمريكية
فما هو هذا القرار؟ ومن هو جوليان أسانج؟
في عام 2010 هزت العالم فضيحة من العيار الثقيل
وكان وراءها موقع ويكيليكس
الذي نشر آلاف الوثائق السرية
التي كشفت معلومات حساسة
لم يكن من المفترض أن تظهر للعلن!
الوثائق التي شملت صورًا وفيديوهات
لم تقتصر على الحروب فقط
بل شملت أيضًا مجالات أخرى
مثل الأمن الوطني والبرلمانات وحتى السينما!
ولعل أشهر الوثائق التي سربت كانت وثائق أميركية
تتعلق بالعراق وأفغانستان
وعن جرائم مرتكبة بحق المدنيين هناك
تأسس ويكيليكس عام 2006
على يد المقرصن جوليان أسانج
الذي سرب المعلومات بمساعدة
من محلل بيانات في المخابرات الحربية الأميركية
عرف باسم تشيلسي ماننغ
ومن هنا بدأت الملاحقات القضائية
للعاملين على موقع ويكيليكس
وعلى رأسهم الأسترالي أسانج الذي أعتقل عام 2010
بينما كان في بريطانيا بطلب من السويد التي أصدرت مذكرة
أعتقلت دولية بحقه لاتهامه بالاعتداء الجنسي
أما أسانج فنفى الاتهامات
وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية
ببريطانيا بينما كان يخوض معركة قضائية ضد السويد
التي خسرها عام 2011 وأقرت حينها محكمة جزئية
تسليمه للسويد وهو ما أيدته لاحقًا المحكمة العليا ببريطانيا
بالرغم من طعن أسانج للحكم
وبعد مرور أيام قليلة
لجأ أسانج لسفارة الإكوادور بلندن
ومنح حق اللجوء السياسي فيها عام 2012
بأمر من الرئيس رافائيل كوريا
وظل أسانج في السفارة لـ7 سنوات
حصل خلالها على الجنسية الإكوادورية
وفي عام 2019
علقت الجنسية وسحب حق اللجوء من أسانج
بسبب تغير الحزب الحاكم في الإكوادور
وقبض على أسانج بداخل السفارة
واحتجز بتهمة عدم تسليم نفسه إلى المحكمة
بالرقم من إسقاط السويد التهمة الموجهة إليه
بالإضافة لحصول أسانج
على تإييد سابق من قبل الأمم المتحدة
التي أعلنت أنه أعتقل تعسفيًا
وطالبت بتعويضه بسبب حرمانه من الحرية
إلا أن بريطانيا أصرت أن هذا التأييد
لن يلزمها قانونيًا على الإفراج عن أسانج
الذي يقبع خلف سجونها منذ اعتقاله عام 2019
أما أميركا فوجهت 17 تهمة لأسانج
لانتهاكه قانون التجسس
وتعريضه حياة الناس للخطر
عبر موقع ويكيليكس
ويواجه عقوبات يصل إجمالها إلى السجن 175 عامًا
وأخيرًا لدى أسانج 14 يومًا
للاعتراض على قرار ترحيله
من بريطانيا لأميركا
وفي حال رفضت المحكمة العليا البريطانية طلبه
فسيتوجب على أسانج الامتثال لقرار في أقل من شهر.