على وقع الضربات العنيفة التي طالت عشرات المقار لجمعية القرض الحسن التابعة لحزب اللهفي مختلف المناطق اللبنانية أمس، لاسيما في الضاحية الجنوبية لبيروت، علق وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على تلك الغارات.

ففي تغريدة على حساتبه في منصة إكس، نشر كاتس، اليوم الاثنين، صورة للضاحية الجنوبية، تتصاعد منها النيران، كاتبا “بيروت تشتعل”.

“ذراع الأخطبوط الإيراني”

وأضاف أن بلاده ستواصل ضرب ذراع “الأخطبوط الإيراني” حتى الانهيار، حسب تعبيره.

كما أشار إلى أن القوات الإسرائيلية نفذت هجوما واسع النطاق على البنية المالية لحزب الله.

إلى ذلك، أكد أن الحزب المدعوم إيرانيا “دفع وسيدفع ثمنا باهظا بسبب إطلاق الصواريخ على إسرائيل”، وفق قوله.

وكانت عشرات الغارات الإسرائيلية استهدفت، مساء الأحد، فروعاً لجمعية “مؤسسة القرض الحسن” في مناطق لبنانية عدة بعد تحذير للجيش الإسرائيلي من أنه سيستهدفها.

ففي الضاحية الجنوبية لبيروت بلغ عدد الضربات الذي طال مقرات تلك الجمعية وحدها ما يقارب الـ 11، منها غارة على فرع للقرض الحسن قريب من مطار رفيق الحريري الدولي.

كما استهدفت مقار لتلك المؤسسة في بعلبك والهرمل ورياق في شرق لبنان، فضلا عن صور وغيرها من المدن الجنوبية.

أما في مدينة صيدا الساحلية بجنوب بيروت، فقد دفع الذعر داخل مدرسة تحولت إلى ملجأ بالقرب من أحد فروع القرض الحسن، النازحين المقيمين فيها إلى المغادرة على عجل بحثا عن الأمان، وتحديدا من خلال التوجه إلى الواجهة البحرية، بحسب فرانس برس.

يذكر أن أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل يوم 27 سبتمبر الماضي، دافع عن تلك الجمعية في يناير 2021، قائلا إن “إجمالي عدد المستفيدين منها بلغ نحو مليون و800 ألف مستفيد، وأن مجموع المساهمات والقروض التي استفاد منها الناس بلغ أكثر من 3 مليارات دولار”. كما أقر سابقاً بأن مصدر تمويل المؤسسة الكامل هو من طهران.

بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚