حول تحفّظ بكين على تعميق العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
تبادل زعيما الصين وكوريا الشمالية رسائل تهنئة بمناسبة الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتحتفظ الصين باتفاقية مساعدة عسكرية مع كوريا الشمالية وتظل أكبر شريك تجاري لها. لكن بكين شديدة الحذر من توسيع التعاون العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ.
وبحسب قناة إن بي سي، فإن تعميق تعاون روسيا مع كوريا الشمالية قد يضع بكين في موقف حرج. فمن ناحية، تجمع روسيا والصين، كما أعلن قائداهما، شراكة لا حدود لها؛ ومن ناحية أخرى، تظل الصين المورد الرئيس للمساعدة لكوريا الشمالية. لكن هذه أصبحت مشكلة أصعب بالنسبة للصين. وتحاول الولايات المتحدة ودول غربية أخرى عزل روسيا وكوريا الشمالية على الساحة الدولية. ولا تسعى الصين إلى الحفاظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة وأوروبا الغربية فحسب، بل وتوسيعها في المجالين الاقتصادي والسياسي. ولذلك، يتعين على بكين تحقيق التوازن بين الأطراف المتحاربة. ومن منطلق إدراكها أن الاقتصاد الصيني لا يستطيع إدارة شؤونه من دون التجارة مع أوروبا والولايات المتحدة، فإن بكين لن تقطع العلاقات معهما، ولا تريد، في الوقت نفسه، ترك كوريا الشمالية وروسيا تتمزقان بين أيدي أعدائهما.
وفي الصدد، يقول جون ديلوري، الأستاذ في جامعة يونسي في سيئول، إن كيم جونغ أون يستفيد استراتيجيًا من تعزيز العلاقات مع روسيا، وسيتعين على بكين أن تولي بيونغ يانغ مزيدًا من الاهتمام. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج الصين إلى اتخاذ تدابير لمنع كوريا الجنوبية من الحصول على أسلحة نووية.