بعد أن دخلت الحرب في غزة شهرها الثالث، تصدرت القضية الفلسطينية الرأي العام العالمي، وصار لا صوت يعلو على صوت غزة، في ظل الجرائم الإسرائيلية التي ترتكبها قوات الاحتلال في حق المدنيين العزّل، وهو ما تعكسه معدلات البحث على المحرك الشهير “جوجل” Google، فوفقًا للإحصائيات السنوية للشركة، فإن الحرب في غزة تشكل مصدر قلق كبير لمستخدمي جوجل، مع تناقص الاهتمام بالحرب في أوكرانيا، بحسب صحيفة “دي تسايت” الألمانية.
تعرض مراجعة Google السنوية مصطلحات البحث التي شهدت أعلى نسبة زيادة في الاهتمام بالبحث في فترة معينة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وقام مستخدمو الإنترنت أخيرًا بالبحث في محرك البحث Google بشكل متكرر عن معلومات حول الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وخاصة في قسم الأسئلة، وتصدر سؤال “ما هو قطاع غزة؟”.
في العام الماضي، هيمنت الحرب الأوكرانية على جميع أقسام قوائم جوجل السنوية، إلى جانب مجموعة المرتزقة فاجنر وزعيمها يفجيني بريجوجين، الذي توفي في حادث تحطم طائرة في أغسطس الماضي.
ويواصل جيش الاحتلال حرب على قطاع غزة، التي بدأها في السابع من أكتوبر الماضي في أعقاب عملية “طوفان الأقصى”، ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت نحو 18 ألف شهيد، ونحو 47 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب آلاف لا يزالون تحت الأنقاض يعتقد أنهم استُشهدوا، إلى جانب دمار هائل في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.