استنكرت بلدية شبعا في جنوب لبنان تصريحات تتناول مسألة ملكية مزارع شبعا، مؤكدة أنها جزء لا يتجزأ من الأراضي اللبنانية.

وقالت البلدية في بيان إن “التصريحات الأخيرة التي طرحت والتي تتناول مسألة ملكية مزارع شبعا، لا تعكس حقيقة التاريخ والجغرافيا، ولا تلبي تطلعات شعبنا في الحفاظ على سيادتنا وحقوقنا الوطنية الثابتة”.

وشددت على أن “مزارع شبعا هي جزء لا يتجزأ من الأراضي اللبنانية، وهذا موقف واضح وصريح يعبر عنه الشعب اللبناني بكل أطيافه ومكوناته. كما أن أي تصريحات أو محاولات للتشكيك في هذا الحق تعتبر مساسا بكرامة أبناء شبعا وحقهم المشروع في أرضهم”.

وطالبت جميع الأطراف السياسية “بتوخي المسؤولية في تصريحاتهم والابتعاد عن المواقف التي قد تسهم في تعقيد الواقع الراهن وزيادة الانقسامات”، داعية الدولة اللبنانية إلى “تكثيف الجهود الدبلوماسية لتثبيت الحق اللبناني في مزارع شبعا على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

وأكدت البلدية “وقوفها إلى جانب أهالي البلدة في الدفاع عن حقوقهم بكل الوسائل المشروعة”، وجددت دعوتها إلى “الوحدة الوطنية والعمل الجماعي من أجل استعادة كامل حقوقنا وسيادتنا الوطنية”.

يذكر أن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أثار الجدل خلال لقائه أمس الأحد القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في قصر الشعب في دمشق، بعد أن قال إن مزارع شبعا سورية.

يشار إلى أنه حسب القرار 242 الصادر عن الأمم المتحدة، فإن المزارع مدرجة ضمن الأراضي السورية المحتلة التي أحكمت إسرائيل سيطرتها عليها عام 1967، وبالتالي اشترطت المنظمة الدولية ترسيم حدودها بين لبنان وسوريا لتدخلها في إطار القرار 425، لكن سوريا رفضت في حينه عملية الترسيم كما رفضت مجرد التحديد على الخرائط مكتفية بتأكيد لبنانية هذه الأرض شفهيا.

وتمتد مزارع شبعا على طول عشرين كيلومترا من الأراضي المطلة على بحيرة طبرية مصدر المياه الرئيسي لإسرائيل.
وتحمل المزارع اسم قرية لبنانية قريبة منها وتمتد صعودا من منطقة تعلو 400 متر عن سطح البحر إلى أخرى ترتفع ألفي متر على تلال جبل الشيخ.