قالت صحيفة إندبندنت البريطانية، إن رئيس وزراء بريطانيا السير كير ستارمر تعرض لضغوط لنشر التكاليف الحقيقية لخروج بلاده من الاتحاد الأوروبى بعد أن أكد أحد الوزراء أن بريطانيا أنفقت 24 مليار إسترلينى على الانسحاب فقط من الاتحاد الأوروبى، مع بقاء 6.4 مليار إسترلينى أخرى لا يزال يتعين دفعها.

وتمت مطالبة رئيس الوزراء بالبريطانى بإجراء تحقيق فى علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبى لتقييم أضرار بريكست وتحديد الفرص لتعاون وثسق فى المستقبل.

وبينما يشرع ستارمر فى إعادة ضبط العلاقات مع بروكسل، أكدت وزيرة الخزانة توليب صديق أن بريطانيا دفعت للاتحاد الأوروبى 23.8 استرلينى كجزء من اتفاق تسوية مالية.

وفى مقدمة الأموال التى تم إنفاقها، أكدت صادق ردا على سؤال برلمانى أن بريطانيا ستدفع ما يقدر بـ 6.4 مليار استرلينى أخرى للكتلة لتسوية الالتزامات المالية لما قبل خروج بريطانيا.

يأتى الكشف عن هذا الرقم فى الوقت الذى تحاول فيه وزيرة الخزانة جمع تمويلات لسد فجوة سوداء فى أموال بريطانا تقدر بـ 22 مليار دولار، وحذرت فى وقت سابق الحكومة من أنه سيكون هناك قرارات صعبة قادمة حول الإنفاق والرفاهية والضرائب.

وذكرت إندبندنت، أن النشطاء ردوا بغضب على هذه الأرقام، ودعوا السير كير ستارمر إلى عكس الضرر الذى حدث بسبب بريكست بالسعى لعلاقات وثيقة مع أوروبا.

وقال النائب عن الحزب الوطني الاسكتلندي ستيفن جيثينز، الذي قدم السؤال المكتوب: “كان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كارثيًا على اقتصاد بريطانيا والمجتمع الأوسع. فهو يسلب الحقوق والفرص التي اعتبرها جيلي أمرًا مسلمًا به، ويجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للشركات، ونحن ندفع ثمنًا باهظًا مقابل امتياز التواجد خارج أكبر سوق واحدة في العالم”. وتابع قائلا: “لا يوجد طريق للنمو أو النجاح الاقتصادي خارج الاتحاد الأوروبي، وكما تظهر هذه الأرقام، فإننا ما زلنا ندفع ثمن أخطاء خروج بريطانيا المحافظ الصعب الذي لم يصوت له أحد.