قدمت سو جراي كبير موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الأحد استقالتها وأرجعت قرارها إلى مخاوف من أن يؤدي تزايد التقارير بشأن دورها لتشتيت انتباه الحكومة.

وجاءت استقالة جراي بعد تواتر تقارير مؤخرا بشأن مشاحنات بينها وبين مورغان ماكسويني كبير مستشاري ستارمر وحصولها على دخل أعلى من رئيس الوزراء.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن المرتب السنوي لغراي يبلغ 170 ألف جنيه إسترليني (223 ألف دولار) بزيادة بواقع 3000 جنيه مقارنة بما يتلقاه ستارمر.

وقالت جراي إنها قبلت منصبا جديدا، حيث ستصبح مبعوثة ستارمر لشؤون المناطق والدول، وسيحل ماكسويني محلها ليصبح كبير موظفي الحكومة.

وأضافت جراي في بيان “خلال مسيرتي المهنية طالما كان اهتمامي الأول هو الخدمة العامة، ومع ذلك خلال الأسابيع الأخيرة أصبح من الواضح بالنسبة لي أن التعليقات المكثفة بشأن منصبي قد تصبح مصدر تشتيت لعمل الحكومة النشط من أجل التغيير”.

وسو جراي موظفة الخدمة المدنية الرفيعة المستوى السابقة أسندت إليها مسؤولية النظر في فضيحة “بارتيغيت” في عهد بوريس جونسون.

وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن رئاسة الوزراء في داونينغ ستريت تدرس ما إذا كانت ستمنح سو جراي المحاصرة لقب النبلاء لتسهيل خروجها.

وأشارت الصحيفة إلى وجود توترات كبيرة بين غراي وشخصيات أخرى رفيعة المستوى في الحكومة وداونينج ستريت.

وبحسب صحيفة “صنداي تايمز” فإن منتقدي جراي يناقشون الآن كيفية إجبارها على ترك منصبها، موضحة أن هذا يتضمن منح غراي مكانا في مجلس اللوردات.

وقال مصدر حكومي: “الجميع يعلمون أن الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا النحو”.

وصرح بعض كبار المسؤولين في “حزب العمال” بأن الأمر أصبح الآن مسألة وقت “متى ستغادر غراي داونينغ ستريت، وليس ما إذا”.

وكانت تقارير قد أفادت بأن داونينج ستريت يعيش حالة من الفوضى بعد اندلاع صراع على السلطة بين سو جراي ومورجان ماكسويني كبير مستشاري كير ستارمر.