دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، إسرائيل، اليوم الجمعة، إلى الكف عن إطلاق النار على عناصر قوة الأمم المتحدة المؤقتة المنتشرة في جنوب لبنان (يونيفيل)، بعد أن قالت إن اثنين من أفرادها أُصيبا في جنوب لبنان، بحسب “رويترز”.

وخلال مشاركته في اجتماع بالبيت الأبيض حول الإعصار ميلتون، سُئِل بايدن: هل تطلب من إسرائيل الكف عن ضرب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة؟ فأجاب “قطعًا، بكل تأكيد”.

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قال إنه حثّ نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت على ضمان سلامة قوة “يونيفيل”.

وكتب “أوستن”، في منشور على إكس، عقب مكالمته مع نظيره الإسرائيلي، مساء الخميس: “أدعو إلى ضمان سلامة قوات يونيفيل وتنسيق الجهود للانتقال من العمليات العسكرية إلى المسار الدبلوماسي في أقرب وقت ممكن”.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، إن فردين من قوات “يونيفيل” أُصيبا بنيران إسرائيلية، أثناء الرد على تهديد في جنوب لبنان.

وأضاف جيش الاحتلال، في بيان، أنه أخبر القوة التابعة للأمم المتحدة بالتوجه إلى أماكن محمية، والبقاء هناك قبل ساعات من الواقعة.

وأورد بيان عسكري أنّ “جنودًا (إسرائيليين) ينفذون عملية في جنوب لبنان رصدوا تهديدًا وشيكًا ضدهم وردّوا بإطلاق النار في اتجاهه”، مضيفًا أن “مراجعة أولية أظهرت أن موقعًا ليونيفيل يبعد نحو 50 مترًا من مصدر التهديد أصيب خلال الحادث الذي أدى إلى سقوط جريحين في صفوف القوة الدولية”.

وأكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان، اليوم، إصابة اثنين من عناصرها من الكتيبة السيرلانكية في انفجارين قرب نقطة مراقبة حدودية، في حادث هو الثاني من نوع خلال يومين، محذرة من أن قواتها تواجه “خطرًا شديدًا”.

وأمس الخميس، أعلنت “يونيفيل” إصابة جنديين إندونيسيين من القبعات الزرق بجروح بإطلاق نار إسرائيلي على مقر القوة في جنوب لبنان، مشيرةً الى إطلاق نار قبل ذلك على موقع آخر لهذه القوات، وعلى كاميرات مراقبة تابعة لها.

وأثار إطلاق النار المتكرر على قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان ردود فعل قوية منددة، ما دفع إسرائيل إلى الإعلان أنها تجري “مراجعة شاملة” للمسألة.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم، أن على إسرائيل عدم تكرار إطلاق النار على قوة يونيفيل، مشددًا على أن ذلك “غير مقبول”.