منذ تصعيد إسرائيل قصفها على لبنان قبل أكثر من أسبوعين، شهدت العديد من المناطق السورية غارات إسرائيلية أيضا.
انفجارات قوية
فقد طالت غارة إسرائيلية، اليوم الأحد، 3 سيارات محملة بمواد طبية وإغاثية داخل المدينة الصناعية في محافظة حمص الحدودية مع لبنان، ما أسفر عن أضرار مادية.
وأكد مدير المدينة الصناعية في حسياء عامر خليل وقوع “عدوان جوي إسرائيلي استهدف ثلاث سيارات داخل المدينة الصناعية محملة بمواد طبية وإغاثية”، لافتاً إلى أن الأضرار مادية فقط، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
في حين أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجارات طالت معملاً للسيارات بمنطقة حسياء الصناعية جنوب حمص. وتابع أن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارات جوية بـ3 صواريخ استهدفت معملاً للسيارات الإيرانية داخل منطقة حسياء الصناعية في ريف حمص الجنوبي وسط تصاعد الدخان من المكان المستهدف، مما أدى لأضرار مادية.
كما ذكر أن المعمل المستهدف فارغ تماماً، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن سقوط خسائر بشرية.
يأتي هذا بينما أحصى المرصد منذ مطلع العام 2024، 101 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 82 منها جوية و19 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 186 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 252 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 179 آخرين منهم بجراح متفاوتة.
هجمات جوية منتظمة
يشار إلى أن إسرائيل كثّفت في الأيام الماضية وتيرة استهداف نقاط قرب المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، والتي عبرها مؤخرا عشرات آلاف النازحين هربا من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان.
وأدّت غارة إسرائيلية استهدفت، فجر الجمعة الماضي، منطقة المصنع في شرق لبنان، إلى قطع الطريق الدولية بين البلدين، وأتت بعد اتهام إسرائيل حزب الله باستخدام المعبر لنقل الأسلحة.
كما شنّت إسرائيل مرارا في الأيام الماضية غارات جوية داخل سوريا، وأدت إحداها، الأربعاء، على منطقة المزة في دمشق إلى مقتل حسن جعفر قصير، صهر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي قتل بغارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 أيلول/سبتمبر.
ومنذ بدء النزاع في سوريا العام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع تابعة لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله حليف طهران ودمشق.
لكن نادرا ما تؤكّد تل أبيب تنفيذ الضربات، لكنها كررت مرارا أنها ستتصدى لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
كما شددت منذ بدء غاراتها المكثفة على لبنان في 23 سبتمبر، على أنها ستعمل على الحؤول دون نقل حزب الله “وسائل قتالية” من سوريا الى إلداخل اللبناني.
بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚