تراجعت أسعار النفط بنحو 2%، اليوم الثلاثاء، لتصل إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع، بفعل تزايد التوقعات بوقف إطلاق النار في غزة وتزايد المخاوف بشأن الطلب في الصين.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.39 دولار، بما يعادل 1.7%، ليتحدد سعر التسوية عند 81.01 دولار للبرميل، في حين أغلق الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط منخفضا 1.44 دولار، أو 1.8%، عند 76.96 دولار، وهي أدنى مستويات كلا الخامين القياسيين منذ 7 يونيو الماضي.

وحصلت الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بموجب خطة وضعها الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو وتوسطت فيها مصر وقطر، زخما خلال الشهر الماضي.

حرب غزة

وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، أن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم قد يكون قريبا حتى مع احتدام القتال في القطاع الفلسطيني.

وقدمت الحرب في غزة الدعم لعقود النفط الآجلة حيث قام المستثمرون بتسعير مخاطر الاضطرابات المحتملة في إمدادات النفط الخام العالمية في مناطق الإنتاج الرئيسية في الشرق الأوسط.

وحذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز جروندبرج، من خطر حقيقي يتمثل في تصعيد إقليمي مدمر في أعقاب الهجمات الحوثية الجديدة على السفن التجارية، والضربات الجوية الإسرائيلية الأولى على اليمن رداً على هجمات الحوثيين بالطائرات بدون طيار والصواريخ على إسرائيل.

واتفقت الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركتي حماس وفتح، على إنهاء انقساماتها وتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة خلال المفاوضات التي جرت في الصين.

وقال كلاوديو جاليمبرتي، مدير تحليل السوق العالمية في ريستاد، في مذكرة، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، والتوقعات غير المؤكدة للاقتصاد الكلي في الصين تمارس ضغوطًا هبوطية على أسعار النفط هذا الأسبوع.

خفض الفائدة وارتفاع الدولار

وتأثرت أسعار النفط بارتفاع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى في تسعة أيام مقابل سلة من العملات الأخرى، ما يجعل الخام أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، ما يمكن أن يقلل الطلب على الوقود.

ومع ذلك، فإن الرهانات المتزايدة على تخفيضات أسعار الفائدة في سبتمبر يمكن أن توفر أرضية لأسعار النفط، حيث يميل انخفاض تكاليف الاقتراض إلى دعم الطلب على النفط.

وألمح نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي جيندوس، إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، بينما في الولايات المتحدة، ويراهن المستثمرون على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.

ورفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بقوة في عامي 2022 و2023 لكبح التضخم، يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكاليف الاقتراض بالنسبة للمستهلكين والشركات، ما يقلل النمو الاقتصادي والطلب على النفط.

وفاجأت الصين الأسواق بخفض أسعار الفائدة الرئيسية القصيرة والطويلة الأجل يوم الاثنين، في أول خطوة واسعة النطاق لها منذ أغسطس الماضي، ما يشير إلى اتجاهها لتعزيز نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *