كشفت أوكرانيا عن سلاح الليزر المتطور “ترايدنت” بعد أن أشارت المملكة المتحدة إلى أنها ستشارك نماذجها الأولية مع كييف، وفق ما ذكرت صحيفة “التليجراف” البريطانية.
وقال العقيد فاديم سوخاريفسكي، قائد قوات الأنظمة غير المأهولة في أوكرانيا، إن الليزر سيكون قادرًا على إسقاط الطائرات على مسافة تزيد على 2 كيلومتر.
وأضاف سوخاريفسكي في مؤتمر صناعة الدفاع الأوروبية: “إنه يعمل حقًا، إنه موجود بالفعل، والجهود جارية لتوسيع قدراته وتحسين نطاقه”، بحسب الصحيفة.
وذكر القائد العسكري الأوكراني، أن بلاده هي الدولة الخامسة فقط التي تمتلك سلاح ليزر عالي القدرة في ترسانتها.
وذكرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، أن نشر أوكرانيا لهذا الليزر الجديد له أهمية كبيرة لأنه ضروري لاستمرارها في القتال مع روسيا بمجال ابتكار الأسلحة. ومع تصاعد التوتر بين البلدين ونشر المزيد من الأسلحة بعيدة المدى، كان على كييف أن تبتكر طرقًا جديدة للدفاع عن نفسها.
وإضافة إلى ليزر “ترايدنت”، أشار سوخاريفسكي إلى أن أوكرانيا تعمل أيضًا على تطوير طائرات مسيّرة “أم” تحمل تحتها طائرتين مسيّرتين، وهو ما يمثل واحدًا فقط من بين العديد من التطورات الأخيرة في مجال الأسلحة.
وتأسست قوات الأنظمة غير المأهولة قبل أقل من 6 أشهر، وتعمل على طول الخطوط الأمامية في وحدات قتالية وعلمية “تغطي المكونات الجوية والبرية والمائية”، وفقًا لسوخاريفسكي.
وقال سوخاريفسكي: “يمكننا القول إن أوكرانيا اليوم، إذا لم أكن مخطئًا، هي الدولة الخامسة التي يمكنها القول إنها تمتلك ليزر” .
ويبقى أن نرى كيف يمكن لنظام الليزر “ترايدنت” أو أي أنظمة دفاع جوي ليزرية أخرى أن يحدث تأثيرًا على الحرب مع روسيا، وما الأسلحة التي ستنشرها موسكو لمكافحتها، بحسب “نيوزويك”.
وبحسب موقع “ميليتارني”، لا يُعرف الكثير عن تفاصيل نوع وخصائص سلاح “ترايدنت”. ومع ذلك، في أبريل الماضي، ورد أن المملكة المتحدة تخطط لإرسال العينات الأولى من نظام الدفاع الجوي بالليزر “دراجون فاير” إلى أوكرانيا.
وتم تطوير نظام الدفاع الجوي بالليزر “دراجون فاير” في البداية من قبل الشركات البريطانية، عام 2018، وهو نظام ليزر بقوة تزيد على 50 كيلو وات ويستمر في الخضوع للاختبار.
وفي أبريل الماضي، قال وزير الدفاع البريطاني السابق جرانت شابس، إن ليزر “دراجون فاير” البريطاني يمكن استخدامه في أوكرانيا لمواجهة الطائرات المسيّرة الروسية.
وحذّر من أن تكنولوجيا الليزر المتقدمة يمكن أن يكون لها “تداعيات ضخمة” على الصراع، مضيفًا أن الجيش يسارع إلى إدخالها للخدمة بحلول عام 2027.
وقال شابس في ذلك الوقت: “لم يكن من الضروري أن تكون مثالية بنسبة 100% حتى يتمكن الأوكرانيون ربما من الحصول عليها”.