في ضوء جهود مكافحة الحسابات المزورة لسائقي شركات النقل الذكي في مصر، وما يخلفه من عمليات خطف وتحرش جنسي وسرقة من قبل هؤلاء السائقين، أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانا بهذا الشأن.
فقد كشفت الداخلية ملابسات تداول أحد الحسابات الشخصية على موقع “فيسبوك” لتعليق تضمن ترويج صاحبه خدمة استخراج أوراق مزورة لسائقي السيارات الراغبين في العمل عبر شركات النقل الذكي بمقابل مادي.
وأوضح البيان أن صاحب الحساب اتخذ من أحد المقاهي بمنطقة وسط البلد بالقاهرة مقراً له لمزاولة نشاطه.
عصابة من 10 أشخاص
إلى ذلك قالت الوزارة إن وراء هذه العمليات عصابة مكونة من 10 أشخاص، مقيمين بمحافظات القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والقليوبية حيث تخصصوا في تزوير الوثائق الرسمية وتقليد الأختام الحكومية والادعاء بكونهم وكلاء معتمدين لدى شركات النقل الذكي.
كما زعم أفراد العصابة بقدرتهم على تعيين السائقين بتلك الشركات ممن لا تتوافر لديهم شروط التعيين، وتزوير المستندات وتقديمها ورفعها إلكترونياً على المواقع الخاصة بتلك الشركات بقصد الغش والتدليس على مسؤولي تلك الشركات.
بالإضافة إلى الترويج لنشاطهم الإجرامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تحقيق الاستفادة المادية.
عدد من المضبوطات
في موازاة ذلك ألقت القوات الأمنية القبض على أفراد العصابة وبحوزتهم عددا من نماذج فحص السيارات “خالية البيانات” ونموذج لإحدى الشركات المختصة بالفحص الفني للسيارات.
كذلك وجدت السلطات المسؤولة بحوزة العصابة جهازي “لابتوب” و طابعتي كمبيوتر و12 هاتفاً محمولاً، بالإضافة الى 45 شريحة هاتف محمول.
وأكد بيان الداخلية المصرية أنه وبفحص المضبوطات فنياً تبين وجود آثار ودلائل تؤكد على نشاطهم الإجرامي، وأنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
سائقون بحسابات مزورة
ويتطلب التحاق السائقين بشركات النقل الذكي في مصر إلى تقديم ما يثبت خلو صفحته الجنائية من ارتكاب جرائم سابقة، وتحليل مخدرات لإثبات عدم التعاطي، وغيرها من الإجراءات الملزمة.
ويذكر أن مسألة تزوير الأوراق الرسمية المقدمة إلى شركات النقل الذكي من قبل السائقين والحسابات المزورة، سببت عددا كبيرا من المشكلات والوقائع المأساوية، وحالات التحرش الجنسي التي هزت الشارع المصري.
وكان آخرها واقعة الفتاة نبيلة عوض أو “فتاة التجمع” التي أقدم سائق تابع لشركة “أوبر” على الاعتداء الجنسي عليها مهددا إياها بسلاح أبيض ما أحدث بها عددا من الإصابات في يدها، ليتبين لاحقاً أن السائق زور في حسابه على الشركة بعد طرده في واقعة مشابهة سابقا.

بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *