وسط استعدادات إسرائيلية أمنية وترقب لهجوم إيراني محتمل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الأسبوع الماضي في طهران، جددت إيران تأكيدها على حقها في الرد.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في اتصال مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، إن بلاده لن تسكت على الاعتداء على مصالحها وأمنها وستتحرك وفقا للقوانين والمعاهدات الدولية.
إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن بلاده تعتبر تفادي الحرب وإرساء السلام مبادئ أساسية.
“رد مناسب”
كما أضاف أن طهران تحتفظ بحقها في الرد المناسب على إسرائيل، لاسيما أن هنية كان ضيفها حين اغتيل على أرضها.
إلى ذلك، دعا الدول الغربية إلى “التوقف عن دعم الكيان الصهيوني إذا أرادت منع انتشار الحرب والفوضى بالمنطقة”، وفق تعبيره.
أتى هذا الكلام بعدما أكد عدة مسؤولين إيرانيين خلال الأيام الماضية أن الرد الانتقامي من تل أبيب سيكون قاسياً.
فيما نقل مسؤولون أميركيون عن آخرين إيرانيين أن الرد الإيراني المرتقب سيكون مدروساً بشكل دقيق، في إشارة ربما إلى عدم توسيع الصراع.
كما اعتبروا أن التحركات الأميركية الدبلوماسية الحثيثة خلال الفترة الماضية، كما التجهيزات العسكرية من مقاتلات جوية وسفن حربية أرسلتها مؤخرا واشنطن إلى المنطقة دفعت طهران إلى إعادة حساباتها.
إلى ذلك، رأى بعض المحللين أن خطاب زعيم حزب الله، حسن نصرالله، أمس الثلاثاء وقوله إن “محور المقاومة لم يطلب من إيران وسوريا الدخول في حرب واسعة”، وشى بأن طهران لا تنوي توسيع الصراع على الرغم من الخطابات المهددة التي أطلقت خلال الأسبوع المنصرم.
بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚