أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أسر مقاتل من حزب الله اللبناني في نفق بجنوب لبنان، في أول إعلان من نوعه منذ بدأ عمليات برية عبر الحدود في 30 أيلول/سبتمبر.

وقال الجيش الإسرائيلي: “خلال مداهمات محدودة ومحددة الهدف استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة.. عثر الجنود على نفق تحت الأرض”، مشيراً إلى أنهم “طوّقوا المبنى ومسحوا مدخل النفق وعثروا على مجمع تحت الأرض” حيث كان عنصر من حزب الله “يتحصن إلى جانب أسلحة ومعدات”.

ولم يحدد الجيش متى تم أسر المقاتل، بينما لم يصدر أي تعليق من حزب الله في لبنان.

وبحسب الجيش فإن المقاتل استسلم للجنود الذين “استجوبوه في الموقع ثم نقلوه إلى مركز احتجاز لمزيد من الاستجواب داخل إسرائيل”.

يأتي هذا بينما قال حزب الله إن مقاتليه خاضوا اليوم اشتباكات “ضمن مسافة صفر” مع جنود إسرائيليين أثناء تسللهم إلى بلدة لبنانية حدودية، في أول إعلان من نوعه منذ بدء إسرائيل نهاية الشهر الماضي عمليات توغل بري محدودة في جنوب لبنان.

وقال في بيان إن الاشتباكات وقعت “أثناء محاولة تسلل” قوات مشاة إسرائيلية “على مرتفع كنعان في بلدة بليدا” حيث “التحم” عناصر الحزب مع المتسللين “واشتبكوا معهم بالأسلحة الرشاشة، ضمن مسافة صفر وأوقعوهم بين قتيل وجريح”.

في سياق آخر، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن هجمات جوية إسرائيلية استهدفت أمس السبت عدة مناطق في جنوب وشرق لبنان، ما أسفر عن مقتل أكثر من 12 شخصاً وإلحاق أضرار بمستشفيات.

وقالت الوزارة إن تسعة أشخاص قتلوا في قرية ميسرة في شمال شرقي لبنان وأصيب 15 آخرون. ولقى أربعة أشخاص حتفهم وأصيب 18 آخرون في عمارة سكنية على أطراف بمنطقة برجا جنوب بيروت. وأضافت الوزارة أن أضراراً لحقت بمستشفيي رياق وتل شيحا في البقاع، بينما أصيب سبعة أشخاص في هجمات على بريتال وتمنين في محافظة بعلبك الهرمل. وفي النبطية أصيب ثمانية أشخاص.

ولم تتعرض الضاحية الجنوبية لبيروت، التي كان قد تم استهدافها في السابق بقصف عنيف، لهجمات خلال الـ48 ساعة الماضية. ووفقاً للوزارة، بلغ إجمالي عدد القتلى في لبنان خلال العام الماضي من الصراع بين إسرائيل وحزب الله حتى الآن 2255 قتيلاً وأكثر من 10 آلاف جريح. وقُتل أكثر من 1400 شخص منذ منتصف سبتمبر الماضي.

بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚