أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السبت أن الفلسطينيين يعانون “أهوالا تفوق الوصف” في شمال قطاع غزة المحاصر.

وفي السادس من أكتوبر، تعهدت إسرائيل منع حماس من إعادة تنظيم صفوفها في شمال غزة، وشنت هجوما جويا وبريا واسع النطاق، وشددت حصارها على المنطقة التي مزقتها الحرب ودفعت عشرات الآلاف من الناس إلى النزوح.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية بالإنابة جويس مسويا في منشور على منصة إكس “أخبار مروعة من شمال غزة حيث لا يزال الفلسطينيون يعانون أهوالا تفوق الوصف تحت الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية”.

وأضافت “الناس في جباليا محاصرون تحت الأنقاض، ويمنع عناصر الإنقاذ من الوصول إليهم”.

تابعت مسويا “لقد تم تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين قسرا. كما بدأت الإمدادات الأساسية تنفد. وضربت المستشفيات التي أصبحت مكتظة بالمرضى”.

وشددت المسؤولة الأممية “يجب أن تتوقف هذه الفظائع”.

وذكّرت جويس مسويا أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب حماية المدنيين والجرحى والمرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية.

وأضافت “يجب احترام القانون الإنساني الدولي”.

وفي وقت سابق السبت أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، مقتل أكثر من 400 فلسطيني في شمال قطاع غزة في الأسبوعين الماضيين، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي حملة تستهدف الشمال المحاصر.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة “فرانس برس” أن فرقه انتشلت أكثر من 400 قتيل من أماكن الاستهداف المختلفة في محافظة شمال قطاع غزة، التي تضم جباليا ومخيمها وبيت لاهيا وبيت حانون، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في السادس من أكتوبر.

وأضاف “نقلوا كلهم إلى مستشفيات شمال القطاع كمال عدوان والعودة والإندونيسي”

وأشار بصل إلى أنه حتى الجمعة، كانت الحصيلة 386 شخصاً، يضاف إليهم 33 قتيلاً في غارة إسرائيلية استهدفت مخيم جباليا للاجئين، فجر السبت.

وأكد بصل وجود “عشرات الجثث المنتشرة في شوارع جباليا بفعل القصف المستمر”.

وتحدث بصل عن “مناشدات كثيرة من العائلات التي يتم قصفها داخل مخيم جباليا”، مؤكداً وجود قتلى وجرحى “لكن يصعب على طواقمنا الوصول لأماكن القصف”.

وأشار أيضاً إلى قطع الإنترنت والاتصالات، ما يؤثر على قدرة البعض على التواصل مع الدفاع المدني.

ومنذ السادس من أكتوبر الحالي، تشنّ إسرائيل حملة جوية وبرية واسعة النطاق في شمال قطاع غزة، خصوصاً في منطقة جباليا، حيث تقول إن عناصر حماس يحاولون إعادة تجميع صفوفهم.

من جانبه، أكد المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني في منشور على أكس: “أُجبر 20 ألف شخص آخرين على الفرار من مخيم جباليا أمس (الجمعة) بحثاً عن الأمان”، بما في ذلك في الملاجئ التي تديرها الوكالة.

وقال: “لقد فقد الناس كل شيء. إنهم بحاجة إلى كل شيء بما في ذلك الطعام والماء والبطانيات والفرشات: أساسيات الأساسيات”.

وأضاف: “تم الإبلاغ عن نقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية في آخر المستشفيات المتبقية. كما يؤثر نقص الوقود على الوصول إلى المياه”.

بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚