منعت السلطات الأرجنتينية، محاولة جديدة لتقليد “سرقة القرن” الشهيرة لسرقة البنك، حيث اكتشفت نفقًا متقنًا يبلغ طوله 220 مترًا تم بناؤه بالقرب من فرع بنك “بنكو ماكرو” في مدينة سان إيسيدرو الأرجنتينية.

وأكدت الشرطة الخميس، في بيان أنها اكتشفت النفق الذي تم تبطين الجزء الداخلي منه بالخشب ومزود بتهوية وأضواء كهربائية، على الرغم من أنها لم تحدد هوية الجناة بعد.

وساعدت محاولة تحديد مصدر الضوضاء المزعجة من أسفل الشاحنة في إحباط واحدة من أكثر المحاولات الإجرامية طموحًا في السنوات الأخيرة.

بدأ التحقيق عندما سمع سائق متوقف في صباح يوم الأربعاء ضوضاء غريبة تضرب هيكل سيارته. وأكد عامل التوصيل، الذي كان متوقفًا مقابل البنك لاحقًا، أن السبب كان عمودًا معدنيًا يخرج بين أحجار الرصف في الشارع.

وبعد الاتصال بالشرطة، وصل رئيس قوة سان إيسيدرو “أليخاندرو سانشيز”، وشهد على وجود العمود الحديد الغريب وطلب من موظفي البنك تشغيل أجهزة الإنذار والتحقق مما إذا كانوا قد لاحظوا شيئًا.

وأمر مكتب المدعي العام المحلي بالحفر مما أدى إلى الاكتشاف المذهل صباح يوم الخميس، حيث عثر على النفق تحت الأرض بعد الحفر بعمق 3.5 متر، وفي النهاية حددوا مدخله في سقيفة تبعد حوالي 200 متر عن البنك.

كما تم العثور على مساحة كبيرة من الأرض تمت إزالتها بمساعدة آلات الحفر، إلى جانب معدات أخرى، وكذلك تم العثور على مراتب في النفق، ولم يتم تحديد مكان المجرمين المحتملين بعد.

وبعد اكتشاف النفق، ظهرت لقطات فيديو لاحقًا على الإنترنت وتُظهر الصور التي انتشرت على نطاق واسع، أنه كان يستهدف قبو البنك.

يقدر المحققون أن عملية البناء استغرقت ما بين 6 إلى 9 أشهر، ووصفوا النفق بأنه “عمل هندسي”، معتبرين أنه “أفضل من نفق تشابو جوزمان” – في إشارة إلى النفق الذي استخدمه تاجر المخدرات المكسيكي للهروب من السجن في عام 2015.

ويعتقد المحققون أن النفق على وشك الانتهاء، مشيرين إلى أنه ربما كانت تقع السرقة في نهاية الأسبوع التالي، وذلك على الرغم من أن الشرطة تعتقد أن العملية ربما توقفت أيضًا بعد أن شعر مبتكروها بالخوف.

وتشابهت الواقعة بحادثة “روبو ديل سيجلو” الشهيرة بـ”سرقة القرن” التي وقعت في عام 2006 في فرع بنك “بنكو ريو” في مدينة أكاسوسو، عندما سرقت مجموعة من المجرمين، بتخطيط دقيق، ما يقرب من 19 مليون دولار أمريكي من أحد البنوك وهربوا عبر نفق أثناء محاكاة عملية احتجاز رهائن….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *