خلال دراسة عينات جيلدية، اكتشف باحثون أسراراً عن التغير المناخي، بعد عثورهم على 1700 نوع من الفيروسات غير المعروفة سابقاً، مخبأة داخل السيول الجليدية في جبال الهيمالايا.

وبحسب موقع “نيوزويك”، عثر الباحثون على هذه الفيروسات داخل جزئيات من الحمض النووي مجمدة من جوف نهر جوليا الجليدي في شمال غرب التبت، على ارتفاع حوالى 6.5 كلم فوق مستوى سطح البحر.
وشرحت الدراسة أن هذه الفيروسات تعود إلى 9 مراحل زمنية، موزعة إلى 3 أقسام، كل قسم منها يتنوع بين البرد إلى الدفء على مدى 41 ألف سنة ماضية.
ويظهر هذا الاكتشاف معلومات مهمة حول طريقة تكيّف هذه الفيروسات القديمة لتواكب التغيرات المناخية، حيث يعود تاريخ المجتمعات الفيروسية إلى حوالى 11500 عام مضت، في عصر الجليد الأخير.

متغيرات مناخية
يأمل الباحثون في فهم كيفية تكيف الفيروسات مع المناخات المتغيرة بشكل أفضل لمساعدة البشرية، من خلال تحليل الحمض النووي لهذه الفيروسات القديمة،
وعلّق المؤلف المشارك في الدراسة تشي بينغ تشونغ في بيان: “قبل هذا الاكتشاف ظلت ارتباطات الفيروسات بالتغيرات المناخية على سطح، وفي جوف الأرض، مجهولة إلى حد كبير، لكن جليد الهيمالايا شكل كنزاً ثميناً في حفظ الفيروسات”.

تم اكتشاف فيروسات قديمة متجمدة في التربة الصقيعية في مواقع أخرى حول العالم، بما في ذلك سيبيريا، لكن الأمر أثار مخاوف حول خطورتها على البشر مع ذوبان التربة الصقيعية والأنهار الجليدية حول العالم، بسبب تغير المناخ.

لكن باحثاً مشاركاً في الدراسة، وهو جان ميشيل كلافيري، طمأن بالقول: “هذه الفيروسات تأثرت بها فقط الطبيعة، ولا علاقة لها بالحيوانات أو البشر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *