ألقت أجهزة الأمن في الجيزة، اليوم السبت، القبض على شخص اقتحم مكتب المخرج خالد يوسف في منطقة ميدان لبنان بالمهندسين، وحطم بعض محتوياته، مخلّفًا رسالة غريبة يطالب فيها المخرج بإخراج فيلم من تأليفه وتمثيله، زاعمًا أن هذا الفيلم سيكون مفتاح تحرير فلسطين.

بدأت القصة عندما اكتشف خالد يوسف، المخرج السينمائي، تكسير أفيشات أفلامه داخل مكتبه، بالإضافة إلى تخريب بعض الأواني المزروعة في مدخل المكتب، وعلى الرغم من أن المكتب كان مغلقًا وقت الواقعة، فقد تمكن المعتدي من تمرير رسالة مكتوبة عبر فتحة في الباب.

كشف المخرج عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن تفاصيل الواقعة، مشيرًا إلى أن الرسالة تضمنت مطالب غريبة وصادمة. كتب المعتدي أنه ألحق الضرر بمحتويات المكتب فقط لجذب انتباه يوسف إلى مشروع فيلمه، مؤكدًا أن هذا العمل سيكون له تأثير عالمي وسيحقق مليارات الجنيهات.

رسالة مليئة بالتهديدات لـ خالد يوسف
لم تتوقف غرابة الرسالة عند هذا الحد، إذ أوضح المعتدي أنه لن يكتفي بإرسال السيناريو، بل هدد بإحراق المكتب إذا لم يتواصل معه المخرج خلال 3 أيام. ولم يتردد المقتحم في الكشف عن هويته، إذ أرفق مع الرسالة نسخة من بطاقته الشخصية ورقم هاتفه، في خطوة أثارت استغراب الجميع.

وكتب في الرسالة تفاصيل سيناريو الفيلم، زاعمًا أنه يتناول قضية تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، وأنه سيتضمن مشاركة نخبة من نجوم السينما المصرية، مشيرًا إلى أسماء لامعة مثل عادل إمام، ومجموعة أخرى من كبار الفنانين.

جانب من الرسالة

على الفور، تواصل خالد يوسف مع وزارة الداخلية للإبلاغ عن الواقعة، لتتحرك أجهزة الأمن بسرعة مذهلة. وخلال ساعات قليلة تمكنت الشرطة من القبض على الشخص، حيث تمت إحالته إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.

وأشاد «يوسف» في منشوره بالتدخل السريع لقوات الأمن، موجّهًا شكره لوزارة الداخلية، وقال: «تحركت قوات الشرطة في ظرف ثانية إلا ربع بالتعبير الدارج، وتم القبض على الشخص المقتحم في وقت قياسي».

موقف خالد يوسف
أعرب خالد يوسف عن دهشته من تصرف المعتدي، وعلّق بسخرية على محتوى الرسالة، واصفًا مطالب الشخص بأنها «سيناريو خيالي أقرب إلى فيلم كوميدي»، وأضاف أنه يتفهم شغف البعض بتقديم أعمال فنية، لكنه استنكر الطريقة التي اختارها المعتدي لعرض فكرته.

وأشار يوسف إلى أنه تلقى العديد من الرسائل من أصدقائه والإعلاميين بعد انتشار الخبر، ما دفعه لتوضيح ملابسات الواقعة بشكل كامل.