أثار خبر تناولته العديد من صفحات التواصل الاجتماعي في إسرائيل حول القبض على يحيى السنوار قائد حركة حماس في غزة، جدلًا كبيرًا، ليتضح بعد ذلك أن الخبر لا يتجاوز كونه شائعة عارية تمامًا عن الصحة.

وتناولت صفحات إسرائيلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لأسير من غزة مكبل اليدين والقدمين نسبوها إلى “السنوار”، ما أدى إلى انتشار موجة كبيرة من الشائعات بأن قائد حماس في غزة تم القبض عليه من قِبل قوات إسرائيلية، وفق صحيفة “معاريف” العبرية.

صورة وتصريح

وجاء تداول الصورة المزعومة بالتزامن مع تصريح لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ذكر فيه أن حماس تبحث عن بديل للسنوار، وانتشرت الصورة كالنار في الهشيم عبر شبكة الإنترنت وأثارت جدلًا واسعًا بين متصفحي الإنترنت، التي تظهر أسيرًا من غزة يشبه إلى حد كبير قائد حماس.

وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن هذه الصورة غير صحيحة، وأنه لم يتم إلقاء القبض على السنوار، كما نشر حساب terror alarm الإسرائيلي عبر منصة إكس، وعلّق قائلًا: “اعتقال شبيه يحيى السنوار في غزة”.

فبركة سخيفة

هذا وقال مصدر قيادي في “حماس” إن “محاولات الاحتلال فبركة معلومات حول قيادة الحركة والسنوار سخيفة”، مشددًا على أن “معلومات الاحتلال المفبركة هدفها رفع معنويات جيشه وكيانه المنهارة”، وفق ما نقلت “أر تي”.

وعلّق المصدر على زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن “قيادة حماس في الخارج تبحث عن بديل للسنوار بعد فقدان الاتصال به”، قائلًا: “كلام فارغ وحرب نفسية مكشوفة”.

ولا يزال قادة حركة حماس وخاصة “يحيى السنوار” زعيم الحركة في غزة، محور الحديث الأول لدى القادة الإسرائيليين والأمريكيين، حيث بات هدفهم الأول خلال الحرب الدائرة بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية، في محاولة للأخذ بالثأر من أحداث 7 أكتوبر الماضي.

والشهر الماضي ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن مكان “السنوار”، أصبح معروفًا بالنسبة لقادة الاستخبارات الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال بشكل دقيق، مشيرة إلى أن المانع من استهدافه هو كونه محاطًا بعدد كبير من الرهائن الإسرائيليين الأحياء.

إسرائيل تقترب من السنوار

وفي مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يناير الماضي اعتبرت أن “معرفة مكان السنوار لسوء الحظ لا تزال أمرًا افتراضيًا، لكنها ليست بعيدة المنال”، مشيرة إلى أن القادة يعتقدون أن مقتل أحد قادة حماس في قطاع غزة يبرر قتل الرهائن الذين تم اختطافهم من منازلهم وقواعدهم في 7 أكتوبر، في أسوأ فشل سياسي وعسكري في تاريخ إسرائيل.

كما نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرًا حول جهود المخابرات الأمريكية في العثور على مواقع قادة الحركة في قطاع غزة، مشيرة إلى تشكيل فرقة عمل جديدة في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “CIA” خلال الأيام التي أعقبت الهجمات التي قادتها فصائل المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر، هدفها جمع المعلومات عن كبار قادة حماس وموقع الرهائن في غزة.

الصحيفة الأمريكية، ذكرت أن القوة الاستخباراتية الجديدة تعمل على تقدم المعلومات إلى إسرائيل أثناء قيامها بحربها في القطاع، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، أكدوا إرسال “جيك سوليفان”، مستشار الأمن القومي، مذكرة إلى وكالات الاستخبارات ووزارة الدفاع يأمر فيها بتشكيل فرقة لجمع المعلومات الاستخبارية عن قيادة حماس…..

مي محمد ✍️✍️✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *