أصيبت عشرينية بصدمة كبيرة بعدما استفاقت من تخدير عملية جراحية خضعت لها، وأخبرها الأطباء بأنّهم استأصلوا زائدتها الدودية، رغم أنها لم تمنحهم إذناً مسبقاً للقيام بذلك.

وفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، دخلت بيلا (23 عاماً) المستشفى لإجراء عملية لعلاج بطانة الرحم، وهي حالة مؤلمة تتسبب في نمو نسيج مشابه للبطانة الرحمية خارج الرحم.

واتخذت هذا القرار بعد معاناتها الطويلة مع الألم وفشل الأدوية في إزالة الأكياس، التي تشكّلت حول البطانة.

استأصولها وهي سليمة
عندما استيقظت من الجراحة، أخبرها الأطباء أنهم لم يكتفوا بإزالة الأورام، بل أزالوا أيضاً الزائدة الدودية كإجراء احترازي، حتى يمكن استبعاد التهاب الزائدة الدودية، إذا شعرت بأي ألم حوضي مستقبلاً.
وعبّرت عن استهجانها من قرار الأطباء رغم تأكيدهم أن المرض لم ينتشر إلى الزائدة الدودية وتشخيص حالتها المرضية بالمتوسطة وليس الخطيرة.

وروت تفاصيل قصتها في مقطع فيديو نشرته على تيك توك، وحظي بتفاعل واسع بين متابعيها.
ونشرت مقطعاً آخر سرعان ما حذفته لاحقاً، أعلنت فيه أنها وافقت على إجراء عملية جراحية لإزالة اللولب واستئصال بطانة الرحم، حيث عادةً ما يكون هذا إجراءً بالمنظار من خلال شق صغير ثم إدخال أنبوب في البطن مزوّد بكاميرا.
لكن عند استلام الأوراق الجراحية تبيّن أنها تتضمن موافقتها على إزالة الزائدة الدودية بالمنظار، فنفت أن تكون قد وقعت على أمر كذلك، فيما يتمسك الأطباء بأنهم حذروها من أن التهاب بطانة الرحم لديها يمكن أن ينتشر إلى الزائدة الدودية أو المثانة أو القولون، فوافقت.

وأثار منشورها تفاعلاً بين متابعيها، وشارك الكثيرون تجاربهم الشخصية حين خضعوا أيضاً لعملية استئصال الزائدة الدودية أثناء إجرائهم لعمليات جراحية أخرى، لكنهم أكدوا أن أطبائهم قد طلبوا موافقتهم أولاً.

الزائدة هل هي مفيدة؟
تعمل الزائدة الدودية كـ “احتياطي طبيعي” للبكتيريا الصحية بسبب قدرتها على التمدد إلى أجزاء مختلفة من الأمعاء، بحسب دراسة نقلت مضمونها الصحيفة البريطانية.
يُذكر أن عملية استئصال الزائدة الدودية تعتبر إجراءً بسيطاً، على الرغم من أنها قد تترافق مع بعض المخاطر مثل الكدمات، والنزيف، وتجلط الدم، وانسداد الأمعاء، والفتوق.