أسعار البنزين والسولار في مصر تربك الأسواق رغم تراجع الدولار
%20 زيادة متوقعة في تكاليف الشحن
استبعد خبراء ومستوردون تراجع أسعار السلع بالأسواق المصرية بعد الزيادة الأخيرة التي طبقتها الحكومة على أسعار البنزين والسولار رغم استمرار انخفاض أسعار الدولار مقابل الجنيه في البنوك.
قال عضو الشعبة العامة للمستوردين، أحمد بيومي، ، إن ارتفاع أسعار البنزين والسولار قلص الاحتمالات المرتقبة لتراجع الأسعار خلال الأسابيع المقبلة على خلفية تحسن أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه.
وأقرت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية المصرية صباح يوم الجمعة الماضي، رفع سعر لتر بنزين 80 إلى 11 جنيهًا، ولتر بنزين 92 إلى 12.50 جنيه، ولتر بنزين 95 إلى 13.50 جنيه، وزاد سعر لتر السولار إلى 10 جنيهات، وأخيرًا قررت رفع سعر أسطوانة البوتاجاز إلى 100 جنيه للاستهلاك المنزلي.
أوضح بيومي أن تكلفة شحن البضائع محليًا ارتفعت مبدئيًا بنحو 20% لدى الكثير من الشركات، بعد زيادة السولار، ولا تزال أغلب الشركات لم تعلن بعد عن أسعارها الجديدة.
أضاف أن توقعات تراجع أسعار السلع قبل زيادة الوقود كانت تتراوح بين 10 و20%، خاصة أن السلع المستوردة لا تزال تُحدد تكاليفها بين 50 و55 جنيهًا للدولار، كما أن الدولار الجمركي مرتفع.
قال مستورد الأجهزة الكهربائية، أحمد شيحة، إن الدولار سيصل إلى مستويات حول 40 جنيها خلال الفترة المقبلة، وهو ما يؤثر إيجابًا على أسعار السلع، لكن من المهم أيضًا أن تبقى التكاليف الأخرى ثابتة.
أضاف عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة، سيد النواوي، إن أزمة الوقود بالنسبة للمستهلكين ليست في أسعار المواصلات بقدر ما ستكون في التكاليف الجديدة على المصانع التي ستتأثر سلبًا لاعتماد كافة الصناعات على الوقود كعامل أساسي في الإنتاج.
أوضح أن أسعار الشحن ستؤثر أيضًا ولها نسبة من تكلفة السلع بحسب عاملي المسافة والوقت، لكن لم تعلن كافة الشركات عن أسعارها الجديدة.
أشار إلى أن زيادة أسعار الوقود تأتي بصورة ضاغطة وسط عدم اليقين بشأن قدرة المحافظة على أسعار الدولار عند مستوياته الحالية، خاصة وأن جلب المزيد من العملة الصعبة لضبط الاقتصاد يحتاج إلى استثمار صناعي وإنتاجي بشكل مباشر.
وقال أحد أصحاب شركات الشحن المحلي، إنه أبلغ عملاءه بزيادة الأسعار لكن لم يتم الإعلان عنها بعد، حيث يحتاج الأمر وقتا للتعرف على التكاليف الجديدة بدقة في ضوء باقي عناصر التكلفة المصاحبة لزيادة الوقود، وقد يتم ذلك قبل انتهاء الشهر الجاري.
أضاف رئيس شعبة المستوردين في غرفة دمياط التجارية، ومستورد الأخشاب، علي الغالي، إن أسعار الأخشاب منها الأبلكاش والسويدي تراجعت خلال الفترة الأخيرة بنحو 20% على خلفية هبوط أسعار صرف الدولار، لكن لم نقيم الوضع الجديد في ضوء أسعار الوقود.
بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚