أُجلي نحو 1000 شخص من منازلهم في منطقة إميليا رومانيا بشمال إيطاليا بين عشية وضحاها بعد فيضانات وانهيارات أرضية مدمرة، إذ اتُهمت حكومة جورجيا ميلوني اليمينية، بالافتقار إلى الإرادة لمواجهة أزمة المناخ.
وتسببت العاصفة بوريس في حدوث الفيضانات، التي أحدثت دمارًا في وقت سابق بوسط وشرق أوروبا، ما أسفر عن مقتل 24 شخصًا على الأقل. وكانت العديد من المدن الكبرى في وسط أوروبا تستعد لارتفاع منسوب الأنهار، اليوم الخميس.
وغمرت الأمطار الغزيرة نفس مناطق إميليا رومانيا، التي تضررت بشدة من الفيضانات، مايو 2023، وأسفرت عن مقتل 17 شخصًا وتسببت في أضرار بقيمة 8.5 مليار يورو (7.14 مليار جنيه إسترليني).
وحث أنجيلو بونيلي، الذي يقود حزب تحالف الخضر واليسار، اليوم الخميس، جورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء، على شرح استراتيجية حكومتها في معالجة أزمة المناخ، قائلًا: “لا توجد إرادة لمواجهة أزمة المناخ، والحقيقة هي أنها أزمة تسبب أضرارًا مادية واقتصادية”، وفقًا لصحيفة “ذا جارديان” البريطانية.
وتابع: “لا ينبغي أن يكون لقضية المناخ توصيف سياسي.. لسوء الحظ إنها حقيقة موضوعية يتعين علينا التعامل معها، ويجب على رئيسة الوزراء أن تخبر البرلمان بالمبادرات التي تنوي تبنيها”.
وفي الوقت نفسه، قالت أليس بونجيريري، نائبة في حزب ميلوني “إخوان إيطاليا”، إنها ستقدم شكوى إلى النيابة العامة لتحديد المسؤولية عن الفيضانات الأخيرة.
وزعمت أن سلطات يسار الوسط في المنطقة أنفقت 49 مليون يورو فقط من أصل 130 مليون يورو، خصصتها الحكومة العام الماضي، لبناء دفاعات ضد الفيضانات.
وأغلقت المدارس وبعض الطرق بسبب الانهيارات الأرضية وتعطلت خطوط السكك الحديدية، وقال ميشيل دي باسكال، عمدة رافينا، لراديو 24: “نحن في حالة طوارئ كاملة، الحدث مشابه جدًا لما حدث في مايو”.
ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات في الفيضانات الأخيرة، التي أثرت أيضًا على أجزاء من منطقة ماركي المجاورة، ومع ذلك، يتزايد الغضب بين السكان بسبب التقدم البطيء للأعمال التي تهدف إلى المساعدة في حماية المنطقة من الفيضانات.
وقال أحد سكان مدينة فاينزا، وهي بلدة في مقاطعة رافينا، في مقطع فيديو أعدته وكالة الصور والفيديو الإيطالية “لوكال تيم”: “دمر منزلي مرة أخرى. إنه أمر مخز، لا يفعل الساسة شيئًا”.
وتعد إيطاليا من بين مناطق الخطر المناخي في أوروبا، إذ إنها شهدت هذا الصيف وحده موجات حر غير مسبوقة وجفاف وحرائق غابات وعواصف وفيضانات شديدة.