أعلنت إيران، نجاح تجربة إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء، اليوم السبت، بواسطة صاروخ بناه الحرس الثوري في البلاد، وهو الأحدث في إطار برنامج انتقده الغرب وسط مخاوف من تطوير برنامج صاروخي باليستي، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية رسمية، وصفت عملية الإطلاق بأنها ناجحة، لتصبح هذه هي المرة الثانية التي يطلق فيها قمر صناعي إلى مداره باستخدام الصاروخ.
ولم تقدم السلطات الإيرانية حتى هذه اللحظة، لقطات أو تفاصيل أخرى تثبت نجاح عملية الإطلاق اليوم.
ويأتي إطلاق الصاروخ وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، والتي تتورط فيها طهران بدعم تنظيم حزب الله.
وتواصل إيران تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقترب من المستوى اللازم لصنع الأسلحة في تحدٍ للغرب، وسط تقارير استخباراتية غربية تتهمها بدعم روسيا بطائرات بدون طيار وصواريخ بالبستية في حرب أوكرانيا.
وحددت إيران الصاروخ الحامل للأقمار الصناعية باسم “قائم-100″، حيث استخدمه الحرس الثوري في يناير لإطلاق ناجح آخر.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الصاروخ الذي يعمل بالوقود الصلب وضع القمر الصناعي “جمران 1″، الذي يزن 60 كيلوجرامًا، في مدار يبلغ ارتفاعه 550 كيلومترًا.
وقالت الولايات المتحدة، في وقت سابق إن إطلاق إيران للأقمار الصناعية يمثل تحديا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ودعت طهران إلى عدم القيام بأي نشاط يتضمن صواريخ باليستية قادرة على حمل أسلحة نووية.
وانتهت العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني في أكتوبر الماضي.
ويمكن استخدام الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لحمل الأسلحة النووية، حيث تنتج إيران اليورانيوم بما يقترب من مستويات الأسلحة بعد انهيار اتفاقها النووي مع القوى العالمية.
وحذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، مرارًا من أن طهران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاج عدة أسلحة نووية إذا اختارت إنتاجها.