يواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي، خسائر بالغة منذ هجومه البري على قطاع غزة، بعد استهداف المقاومة للعديد من الدبابات المركبات القتالية، إلى جانب مقتل ما لا يقل عن 170 جنديًا إسرائيليًا.
وتشكل الدبابات العمود الفقري للعديد من الجيوش، ومع ذلك تم تدمير نحو 20 دبابة إسرائيلية خلال الشهرين الماضيين على يد حماس، أثار مقطع فيديو لاشتعال النار في دبابة ميركافا، التي تبلغ تكلفتها 4 ملايين دولار التساؤلات حول فعالية دبابات القتال الرئيسية، بحسب صحيفة “بيزنس إنسايدر”.
إصلاح الدبابات القديمة
وأمام خسائره الفاضحة يسعى جيش الاحتلال الإسرائيلي لإصلاح الدبابات القديمة وتجنيد جنود الاحتياط القدامى، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، العبرية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم جمع مجموعة من الجنود الذين تم تسريحهم من الجيش منذ فترة طويلة ومجموعة من الدبابات التي لم تعد قيد الاستخدام لإنشاء كتيبة دبابات مدرعة جديدة تشهد بالفعل التحرك في غزة.
ووفقًا لتقرير إخباري لـ”القناة 12″، فقد تم وضع قائمة تضم 95 مركبة مسحوبة من الخدمة في الجيش، للعمل على إصلاحها.
وتخطت مجمل خسائر إسرائيل المدنية والعسكرية والتعويضية؛ بسبب الحرب على غزة 100 مليار دولار، بتكلفة يومية لقوات جيش الاحتلال بلغت 250 مليون دولار، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
ومن بين 170 جنديًا قُتلوا في قطاع غزة خلال الهجوم البري، قُتل 29 منهم بنيران صديقة، من بينهم 18 جنديًا؛ بسبب خطأ في تحديد الهوية، بما في ذلك الغارات الجوية وقصف الدبابات وإطلاق النار، وفقًا لبيانات جديدة أصدرها جيش الاحتلال.
إسرائيل تتوقع حربًا طويلة
يعدّل جيش الاحتلال انتشار قواته، تحسبًا لحرب طويلة الأمد في قطاع غزة والسماح لبعض جنود الاحتياط بالعودة مؤقتًا إلى الحياة المدنية.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاجاري، إن “أهداف الحرب تتطلب قتالًا أطول، ونحن نكيّف أسلوبنا في الحرب والقوات المطلوبة لكل منطقة في قطاع غزة، حيث إن كل منطقة لها خصائص مختلفة واحتياجات عملياتية مختلفة”.
وبحسب “هاجاري”، فإن بعض جنود الاحتياط سيعودون إلى وظائفهم هذا الأسبوع، من أجل تخفيف الضغط على الاقتصاد الإسرائيلي المتداعي منذ الحرب على غزة.
نتنياهو: الحرب كلفتنا ثمنًا باهظًا
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن حرب غزة تكلف “ثمنًا باهظًا للغاية”، في ظل تزايد عدد الجنود الذين قضوا في القتال.
وأضاف في بيان سابق له أن “الحرب تكلفنا ثمنًا باهظًا للغاية، لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال”.
ومن المُرجح أن يلعب عدد القتلى المُتزايد في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي عاملًا مهمًا في انخفاض التأييد الشعبي الإسرائيلي للحرب…..
مي محمد ✍️✍️✍️