أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن عددا من الإسرائيليين عبروا الحدود مع لبنان ونصبوا خياما في بلدة مارون الرأس اللبنانية الحدودية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن التحقيق جار في هذا الحادث الخطير، إلا أنه لم يذكر إذا هذا الفعل قد حدث اليوم، أما إذا ما كان يتحدث عن حدث مماثل حصل قبل أيام.

وكانت صحيفة jewish press ذكرت يوم 9 ديسمبر أن أعضاء حركة أوري تسافون (استيقظي يا ريح الشمال) التي تهدف إلى إقامة المستوطنات اليهودية في جنوب لبنان، قامت بأول نشاط ميداني لهم خلال نهاية الأسبوع، مع وصول العشرات منهم إلى بلدة مارون الرأس حيث أقاموا تجمعا وأطلقوا عليه اسم مي ماروم (ماء من السماء).

وقالت المجموعة في بيان إن “إسرائيل وجدت في كثير من الأحيان أنه ليس لديها خيار سوى غزو لبنان لضمان أمنها”، معتبرة أن “هناك قاعدة حديدية في التاريخ الإسرائيلي الحديث: أي مكان تنسحب منه إسرائيل يصبح دولة معادية من النوع الأكثر وحشية. وهذا كان صحيحا في غزة، وكان صحيحا أيضا في لبنان”.

ووصف البيان جنوب لبنان بأنه “ببساطة الجليل الشمالي. إن الحدود الطبيعية الواضحة بين إسرائيل وجبال لبنان تمتد على طول نهر الليطاني”، مضيفا: “حدودنا الحالية مع دولة لبنان، الدولة التي لا وجود لها، هي نتيجة تجارة فرنسية بريطانية في محاولة لزيادة مساحة محميتهم المسيحية على حساب الانتداب البريطاني”.

وتابع البيان: “عندما تنظر إلى الحدود، لا فرق بين راميا اللبنانية وشتولا الإسرائيلية، ولا فرق بين يارون اللبنانية وكيبوتس يارون الإسرائيلي. إن الحدود الإسرائيلية الحالية مصطنعة تماما مثل الجدار الذي بنته إسرائيل على طولها في السنوات الأخيرة. لا يوجد شيء مقدس في اتفاقيات سايكس بيكو ومؤتمر باريس الذي أنشأ هذه الحدود، وليس هناك ما يمكن الدفاع عنه في حدود لا تكلف نفسها عناء أن تأخذ في الاعتبار سلاسل الجبال والوديان. مجرد خط على الخريطة”.