قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) ستبقى في الجنوب ولن تنسحب.

شدد سانشيز خلال مشاركته في منتدى نظمته مجموعة “بريسا” الإعلامية في مدينة برشلونة، اليوم، على رفضه دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإبعاد القوات الأممية عن “الخطر الفوري”.

إدانة لتصريحات نتنياهو ودعوات لتعليق اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل
خلال كلمته، قال سانشيز، “ندين بشدة التصريحات التي أدلى بها نتنياهو، وسنواصل إدانتها بكل حزم”، داعيًا الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل.
حث سانشيز بقية الدول الأعضاء في الاتحاد على الاستجابة لطلب إسبانيا وإيرلندا بتعليق اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد وإسرائيل، مبررًا ذلك بالانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل في كل من قطاع غزة ولبنان.

مراجعة اتفاقية الشراكة الأوروبية مع إسرائيل
منذ عدة أشهر، تُجري إسبانيا وإيرلندا محادثات مع دول أوروبية أخرى حول ضرورة مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، على خلفية احتمال خرق إسرائيل لبند حقوق الإنسان في الاتفاقية، وتدفع إسبانيا نحو اتخاذ مواقف أكثر حزمًا إزاء ممارسات إسرائيل، معتبرة أن الوضع الحالي يتطلب وقفة دولية حقيقية.

دعوة لوقف بيع الأسلحة لإسرائيل
في سياق متصل، جدد سانشيز دعوته للمجتمع الدولي لوقف بيع الأسلحة لإسرائيل، معربًا عن استنكاره للهجمات الإسرائيلية على قوات “يونيفيل” في لبنان.

أوضح أن إسبانيا أوقفت بيع الأسلحة لإسرائيل منذ أكتوبر 2023، مشددًا على ضرورة أن تحذو الدول الأخرى حذوها للحد من التصعيد في المنطقة.

في تصريحات صحفية، قال سانشيز، “أدين الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية على بعثة الأمم المتحدة في لبنان”، مؤكدًا أن وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل يُعد خطوة ضرورية لمنع المزيد من العنف والتوترات في الشرق الأوسط.