ابتسامات محمد عبد الله، توفيت عن عمر ناهز 97 عاماً، وهي أول امرأة تلتحق بالجيش المصري وتحصل على رتبة ملازم أول.
كانت ابتسامات تمرض مصابي حرب 1948 بالمستشفى الميداني الذى أُقيم خصيصا داخل أحد المنازل في مدينة غزة، لتضميد جراح جنود وضباط العمليات العسكرية.
ولدت ابتسامات محمد عبد الله عام 1927 في محافظة بني سويف المصرية لأب مصري وأم سودانية.
كان والدها يعمل بمديرية أسيوط برتبة “بكباشى” التي تعادل حالياً رتبة “مقدم”، وهو مصري ولد بمركز ميت غمر في دلتا مصر
أما والدتها فهي فاطمة فضل، ابنة سلطان إقليم “الواو” في السودان، وهو السلطان “جمعة كيانجو” بمديرية بحر الغزال، وقد التقى والد ابتسامات عبد الله، بوالدتها عندما كان يخدم في السودان.
تلقت ابتسامات تعليمها الابتدائي في مدارس فرنسية، لكنها لم تستكمل تعليمها العالي، وفي سن العشرين، قررت الانضمام إلى التمريض، من خلال الهلال الأحمر المصري، بعدما رأت إعلاناً في مجلة “المصور”، يطلب 75 فتاة متطوعة في القوات المسلحة المصرية في قطاع الخدمات الطبية، في إطار المجهود الحربي عام 1947 أثناء حرب فلسطين.
وبعد إنهاء دراستها في الهلال الأحمر، انضمت إلى القوات المسلحة المصرية من خلال تقديم طلب، وقُبلت وأُجريت لها المقابلة الشخصية بمستشفى كوبري القبة العسكري.
وقد اُختيرت بجانب 20 فتاة من أصل 75 مُتقدمة، بعدما أجرت امتحانات تخللتها تقييمات دقيقة، ومُنحت حينها رتبة ملازم أول .
وكانت أول فتاة تحصل على هذه الرتبة العسكرية نظراً للترتيب الأبجدي للأسماء، إذ احتل اسمها المرتبة الأولى في القائمة.
وقد نعت القيادة العامة للقوات المسلحة السيدة إبتسامات محمد عبد الله أول ضابطة فى الجيش المصرى والتى وافتها المنية عن عمر يناهز 97 عام .
وكان للفقيدة دوراً بطولياً فى حرب فلسطين عام 1948 حيث حملت السلاح وشاركت فى عمليات تمريض مصابى العمليات أثناء الحرب بالمستشفى الميدانى الذى أعدته مصر داخل مدينة غزة .