أخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، مقهى المقدسي محمد كستيرو الواقع في سوق المصرارة قرب باب العمود بالقدس المحتلة، بادعاء ملكية العقار لما يسمى بـ”حارس أملاك الغائبين”.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن موظفي دائرة “الإجراء الإسرائيلية”، وبحماية من شرطة الاحتلال، اقتحموا المقهى وصادروا مفتاحه بالقوة وشرعوا بإخلاء محتوياته.

هدم غرفة في حي الشيخ جراح
وفي سياق متصل، أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس السبت، عائلة سالم الفلسطينية على هدم غرفة المرحومة فاطمة سالم في حي الشيخ جراح، بحجة البناء دون ترخيص.

وذكر إبراهيم سالم، نجل المرحومة، أن موظفي البلدية اقتحموا المنزل وهددوا العائلة بفرض غرامة قدرها 80 ألف شيكل في حال عدم تنفيذ الهدم بأنفسهم.

وأوضح سالم، أنه اضطر إلى هدم الغرفة التي تبلغ مساحتها 25 مترًا مربعًا، والتي كانت قد بنيت قبل نحو 15 عامًا، حيث كانت والدته تعيش فيها بعد وفاة والده، وانتقل للسكن فيها شقيقه خليل بعد وفاتها.

وأشار إبراهيم سالم إلى أن منازلهم في الجانب الغربي من حي الشيخ جراح مهددة بالإخلاء لصالح “حارس أملاك الغائبين”، معتبرًا أن سياسات الهدم والإخلاء التي تنتهجها سلطات الاحتلال تهدف إلى التضييق على المقدسيين ودفعهم إلى مغادرة المدينة.

وأكد على صمود العائلة بقوله: “سنبقى متجذرين في القدس ولن نغادرها رغم كل الممارسات التعسفية”.

ما هو قانون أملاك الغائبين
قانون أملاك الغائبين هو قانون إسرائيلي تم إقراره في مارس 1950، وهو يُعتبر من أهم القوانين التي أثرت على الفلسطينيين الذين غادروا أو نزحوا عن ديارهم خلال حرب 1948، وكذلك من أصبحوا في المناطق التي كانت تحت سيطرة الدول العربية بعد الحرب.

يهدف القانون إلى تمكين الدولة من مصادرة ممتلكات هؤلاء الأشخاص، وتم تصنيفهم بموجب القانون كـ”غائبين”، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.