قبل نشره مشاهد من الغارات الإسرائيلية العنيفة التي ضربت أمس العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة الحديدة، عمد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إلى مناكفة الحوثيين.

ففي تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، رد أدرعي على تغريدة أخرى لمحمد علي الحوثي، أكد فيها أن تلك الغارات الإسرائيلية على المرافق المدنية جرائم حرب.

وعلق المتحدث الإسرائيلي كاتبا “ضربني وبكى سبقني واشتكى”، في إشارة إلى أن الحوثيين هم من بدأوا بإطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، علماً أنها أتت حسب الجماعة رداً على الانتهاكات والحرب الدامية في غزة منذ أكثر من سنة.

أما في تغريدة أخرى، فكتب كلمة “صنعاء” بأحرف مفككة، ما فهم أن ضربات جديدة ربما آتية على العاصمة اليمنية، لاسيما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان حذر أمس، الجماعة اليمنية المدعومة من إيران، معتبرا أنها “لن تتعلم إلا بالطريقة الصعبة أن كل من يمس إسرائيل سيتلقى ردا موجعا جدا”، وفق تعبيره.

“الذراع الأخيرة”

كما اعتبر أن الحوثيين هم “الذراع الأخيرة في محور إيران”، في إشارة إلى ما يسمى “محور المقاومة” المدعوم إيرانياً، والذي يشمل حزب الله في لبنان، وحركة حماس في غزة، فضلا عن بعض الفصائل العراقية.

بدوره، وجه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أمس، تهديدا مماثلاً، قائلا “على الحوثيين معرفة أن يدنا الطويلة ستصل إليهم”.

أتى ذلك، بعدما شنت المقاتلات الإسرائيلية 16 غارة على مناطق مختلفة في صنعاء والحديدة، طالت محطات للطاقة وميناءي رأس عيسى والصليف بمدينة الحديدة.

في المقابل، رد الحوثيون على تلك التهديدات، مؤكدين أن الهجمات والضربات لن تثنيهم عن الرد ومواصلة دعم قطاع غزة.

ومنذ تفجر الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر العام الماضي (2023)، شن الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل، واستهدفوا عشرات سفن الشحن أيضا في البحر الأحمر، “إسنادا لغزة”.

إلا أن بعض المراقبين رأوا أن إسرائيل باتت بعد قضائها على قدرات كبيرة لدى حزب الله في لبنان، فضلا عن حماس، أكثر استعدادا وتصميماً على ضرب الحوثيين.