أخطاء متكررة وقع فيها القارئ محمد حامد السلكاوي، أخرها نسيانه بعض آيات الله عز وجل، أثناء بث شعائر صلاة الجمعة من مسجد الحسين بحي المناخ في محافظة بورسعيد، أمس، بحضور وزير الأوقاف مختار جمعة، ومفتي الجمهورية شوقي علام.
وكرد فعل على هذا الخطأ، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بحالة غضب واسعة، كونه وقع بحضور كبار علماء الدين ولم يرده أحد، وأعاد إلى الواجهة واقعة تلاوة القارئ القرآن متراقصا في أحد المآتم.
وطالب البعض بإجراءات صارمة بحق القارئ محمد السلكاوي، لتكراره أخطاء تلاوة آيات القرآن، وعدم الالتزام بقدسية كتاب الله عز وجل.
الشيخ محمد حامد السلكاوي، هو قارئ معتمد لدى الإذاعة المصرية، ما يعني أنه اجتاز اختبارات أمام لجنة من المشايخ والإذاعيين.
وعقّب نقيب القراء الشيخ محمد حشاد على خطأ السلكاوي، أن هذا القارئ تعود على هذه الأشياء وتكررت لديه الأخطاء، مشيرا إلى وجوب إحالته للتحقيق من قبل لجنة التخطيط الديني بالإذاعة.
وحمّل حشاد الخطأ أيضا لمسؤولي التخطيط الديني الجالسين أمام القارئ، مؤكدا أن الخطأ في القرآن الكريم يجب تصحيحه أمام الأشهاد جميعا، وكان عليهم أن يردوه عن خطئه، وهم لم يفعلوا ذلك.
وعبّر نقيب القراء عن استيائه من هذه الأخطاء، منوها بأن مصر هي من علمت قراءة القرآن الكريم مجودا ومرتلا، وقراءها من أعظم قراء العالم فلا يجوز أن يخطئوا.
ليست المرة الأولى
وكان السلكاوي يتلو القرآن في أحد المآتم في ديسمبر الماضي بمحافظة الدقهلية، فطلب منه أحد الحاضرين إعادة تلاوة آية، وفي أثناء ذلك قام بحركات غير لائقة تسببت في توقيفه.
الحركة التي قام بها القارئ خلال قراءته لآيات الله توحي بأنه يرقص، وهو ما لا يتناسب مع قدسية قراءة القرآن الكريم، وبالتالي اعتبرت مسيئة في سياقها ومناسبة ظهورها.
وتسببت الحركات التي أغضبت المصريين آنذاك، في رفع القارئ من خريطة الإذاعات الخارجية والأمسيات والتسجيلات القرآنية لمدة عام تبدأ من 21 ديسمبر 2022 وحتى 21 ديسمبر 2023، قبل خفض الوقف إلى ستة أشهر، نظرا لما بدر منه من قراءة القرآن الكريم بطريقة وحركات غير لائقة، فضلا عن عدم إجادته للأحكام التجويدية، بحسب ما جاء في قرار اللجنة الموحدة لاختبار القراء والمبتهلين بالإذاعة.
اعتذار الأسرة
من جهتها، اعتذرت أسرة القارئ السلكاوي عما بدر منه من انفعالات أثناء قراءة القرآن، والتي جاءت متنافية مع قدسية كتاب الله وعظمته، ونشر نجله عبر فيسبوك: نعترف أن هذا الموقف قد جانب والدي فيه الصواب وتجاوب مع المستمع ونعتذر عن ذلك ونرجوكم عدم تداول المقطع حفاظا على شعورنا.
واعتذر أيضا القارئ عبر فيسبوك، وكتب: اعتذار واجب.. أعتذر إلى الله سبحانه وتعالى عن الحركة اللاإرادية، التي انتابتني حين تلاوة كتابه الكريم، ولا أبغي من هذا الاعتذار تخفيف العقوبة الموقعة عليّ من لجنه اختبار القراء والمبتهلين الموحدة ونقابة القراء، وإنما أبغي بهذا الاعتذار رضا الله سبحانه وتعالى، والغفران عن حركتي اللا إرادية التي هي من عند الله.
يشار إلى أن المدرسة المصرية في تلاوة القرآن الكريم هي الأشهر والأعرق في العالم الإسلامي، حيث يمكن سماع صوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في شوارع بنغلاديش وصوت الشيخ محمود خليل الحصري في أحياء إندونيسيا، ولا تزال أصوات الطبقة الأولى من المقرئين القدامى يسمعها الناس يوميا وتسيطر على وجدانهم رغم بروز أجيال جديدة من القراء…..
مي محمد ✍️✍️✍️