على وقع إعلان إسرائيل التوغل برا في الجنوب اللبناني رغم نفي حزب الله واليونيفيل، مع نزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين منذ أسبوعين، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، من أن البلاد تواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخها.
كما أضاف خلال اجتماع اليوم الثلاثاء مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة في إطار خطة الاستجابة الحكومية لأزمة النزوح الناتجة عن الغارات الإسرائيلية، أن “حوالي مليون شخص نزح بسبب الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على لبنان”. وشدد على أن الحكومة تعمل بشكل دؤوب بالتعاون مع المؤسسات التابعة للأمم المتحدة على تأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين
إلى ذلك، وجه نداء عاجلا لتقديم المزيد من الدعم للمدنيين النازحين. وناشد جميع الدول الاستمرار في الوقوف إلى جانب لبنان، ومساعدته في حماية شعبه.
مساعدات آتية
في حين أكد الامين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير للعربية/الحدث أن كميات كبيرة من المساعدات ستصل يوم الجمعة المقبل إلى لبنان
كما اعتبر أن عدم تمكن الدولة اللبنانية من التعامل مع أزمة النزوح، أمر قد يتحصل مع أي دولة تواجه هذا العدد الكبير من النازحين.
بالتزامن، سجلت حركة نزوح لافتة من منطقة مرجعيون في الجنوب اللبناني، بعد التحذير الإسرائيلي للسكان بعدم التحرك.
افترشوا الطرقات
وأعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 300 ألف طفل لبناني نزحوا خلال الفترة الماضية.
وكان العديد من الفارين هربا من الغارات الإسرائيلية على الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، افترشوا مع أطفالهم الطرقات وبعض الساحات العامة والحدائق، لعدم توفر مراكز إيواء كافية.
بينما اشتكى بعض النازحين الذين لجأوا إلى المدارس ومراكز الإيواء، تخبط السلطات اللبنانية، على الرغم من أن المواجهات على الحدود بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، ليست وليدة اللحظة، بل بدأت قبل نحو عام.
وبلغ عدد النازحين من الجنوب والضاحية منذ بدء المواجهات في الثامن من أكتوبر الماضي، “تضامناً مع غزة” بحسب ما أعلن حينها حزب الله، نحو مليون إنسان وفق الحكومة اللبنانية.
في حين أدت الغارات الإسرائيلية المكثفة منذ الأسبوع الماضي على مناطق لبنانية مختلفة، إلى مقتل أكثر من 700.
كذلك دفعت نحو 100 ألف إلى الفرار عبر الحدود إلى سوريا، وفق ما أفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أمس الاثنين.
بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚