تولى الإصلاحي مسعود بزشكيان منصب رئيس إيران. قبل فترة طويلة من التنصيب، كان من الواضح أن فريق الرئيس الجديد في السلطة التنفيذية سيتكون من سياسيين ليسوا ضد إظهار المرونة في الحوار مع الولايات المتحدة.

وفي الصدد، قال الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، نيكيتا سماغين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “هناك شعور بضعف أمل طهران في المفاوضات مع الغرب. بالطبع، هي ترغب في دفع الأمور إلى الأمام، ولكن مع ذلك، حديث بزشكيان عن الحاجة إلى تحسين العلاقات مع الغرب خطاب للجمهور المحلي أكثر، لأولئك الذين أثر هذا العامل في حياتهم بشكل مباشر”.

وأشار سماغين إلى أن الحوار مع الدول الغربية في حد ذاته نشاط يستهلك الموارد، وقال: “أظن أن النخبة الإيرانية لُدعت مرات عدة في المفاوضات مع الغرب على مدار الأعوام الثلاثين الماضية، بحيث لم يبق أمل خاص في أي مرشح في الولايات المتحدة. إنما المسألة في أن الإيرانيين، من حيث المبدأ، يشعرون بالقلق من وصول ترامب إلى السلطة”.

“يشعر الإيرانيون بالقلق لأنهم يرون جيدا الوضع الحالي، حيث تتزايد الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط، وإذا زادت حدة المواجهة بين إيران والولايات المتحدة وبين إيران وإسرائيل، فإن ترامب يصبح أشبه بقط (شرس) في كيس. ترامب تحكمه الانفعالات، وفي موقف معين يمكنه التصرف ليس بناءً على الاعتبارات العقلانية، التي عادة ما توجه السياسيين في الولايات المتحدة، إنما على مشاعره، وقد يؤدي هذا إلى مشاكل جدية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *