تبادل حراس أمن القوات الجوية الأمريكية صباح السبت، بتوقيت وسط الولايات المتحدة، إطلاق النار مع أفراد مجهولين فتحوا النار عند مدخل قاعدة “سان أنطونيو لاكلاند” المشتركة في ولاية تكساس، ولم يسفر الحادث عن وقوع إصابات، وفقًا لتقارير مسؤولي القاعدة.

ووفقًا لتصريح ستيفاني أنتوش، رئيسة الشؤون العامة للقاعدة، لصحيفة “سان أنطونيو إكسبريس نيوز”، رد حراس الأمن بإطلاق النار على مركبة عابرة عند أحد مداخل القاعدة “وأبرزت الاستجابة السريعة لأفراد الأمن جاهزية بروتوكولات الدفاع في القاعدة”، حسب قولها.

ونقلت “أسوشيتد برس” عن “أنتوش” قولها “لا نعرف ما الذي أدى إلى إطلاق النار، ولكن لم يكن هناك تهديد نشط للمنشأة”.

ولفتت مجلة “نيوزويك” إلى أن إدارة شرطة سان أنطونيو (SAPD) استجابت على الفور لإطلاق النار وساعدت في جمع الأدلة، بينما لا تزال التفاصيل الرئيسية حول الحادث غير معروفة، ولم يتم تحديد عدد الطلقات التي تم إطلاقها أثناء تبادل إطلاق النار.

وتُعد قاعدة “سان أنطونيو-لاكلاند” المشتركة جزءًا من مجمع عسكري أكبر. ويشمل هذا المجمع قاعدة “راندولف” الجوية، و”فورت سام هيوستن”، ومعسكر التدريب كامب بوليس.

وتشكل هذه المرافق مجتمعة واحدة من أكبر القواعد المشتركة التي تديرها وزارة الدفاع الأمريكية، وتلعب القاعدة دورًا حاسمًا في العمليات العسكرية المختلفة وبرامج التدريب.

دافع مجهول
وفقًا لبيان من إدارة شرطة سان أنطونيو، أطلق مشتبه به مجهول النار أولًا على أفراد أمن القوات الجوية المرابطين على بوابة الدخول إلى القاعدة الجوية، وأبلغ أفراد الأمن عن الحادث، وعززت القاعدة الأمن.

وبعد ذلك بقليل، قبل الساعة الخامسة، توقفت سيارة بالقرب من نفس المدخل، وتم إطلاق النار على أفراد القوات الجوية، الذين تبادلوا إطلاق النار مع مطلق النار.

ووفقًا للمتحدث باسم الشرطة واشنطن موسكوسو: “صرح أفراد الأمن بأنهم سمعوا عدة طلقات نارية، كما مرت الطلقات النارية بجانبهم. بعد هذه الحادثة، أضاف أفراد الأمن المزيد من الحراس المسلحين كإجراء احترازي. في وقت لاحق من نفس الصباح، قبل الساعة 5:00 صباحًا بقليل، توقفت سيارة سيدان على طريق قاعدة ميديان. شرق نفس بوابة الدخول إلى قاعدة لاكلاند الجوية/ملحق التدريب تشابمان”.

وأضاف موسكوسو: “للمرة الثانية، تم إطلاق النار على أفراد أمن القوات الجوية، ومع وجود أفراد الأمن الإضافيين، رد العديد من أفراد القوات الجوية بإطلاق النار باتجاه السيارة المشتبه بها”.

بالإضافة إلى ذلك، لم يتمكن المحققون بعد من تحديد عدد مطلقي النار المتورطين في الحادث، كما أن الدافع وراء الهجوم لا يزال غير واضح.

إجراءات احترازية
ردًا على إطلاق النار، اتخذ مسؤولو القاعدة إجراءات فورية. حيث تم إغلاق المدخل الذي وقع فيه الحادث لعدة ساعات، للسماح بإجراء تحقيق شامل في مكان الحادث.

ومع ذلك، أكدت “أنتوش” أنه على الرغم من خطورة الحدث، لم يتم إغلاق القاعدة، حيث يواصل أفراد الأمن أداء واجباتهم المُعتادة. وأكدت قيادة القاعدة أنه لا يوجد تهديد مستمر للمنشأة، بهدف تهدئة أي مخاوف بين أفراد القاعدة والمجتمع المحلي.

ووفقًا لموقع القاعدة على الإنترنت، فإن لاكلاند هي موطن لأكثر من 24 ألف عسكري في الخدمة الفعلية، و10 آلاف مدني من وزارة الدفاع.

وشهدت القواعد العسكرية في تكساس حوادث إطلاق نار من قبل، بما في ذلك حادثة إطلاق النار في “فورت هود” عام 2009، حيث أطلق رائد في الجيش الأمريكي النار على 13 شخصًا وقتلهم، وأصاب 30 آخرين.

وفي عام 2016، أطلق أحد أفراد القوات الجوية النار على قائده؛ ما أدى إلى وفاته، قبل أن يطلق النار على نفسه في قاعدة “سان أنطونيو-لاكلاند” المشتركة.

وفي عام 2020، حاول مسلح اختراق بوابة أمنية في قاعدة “كوربوس كريستي” الجوية التابعة للبحرية الأمريكية، وأصاب جنديًا أثناء محاولته، إلى أن أطلق أفراد الأمن النار على الرجل وقتلوه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *