فيما تتواصل الغارات الكثيفة على جنوب لبنان وشرقه، في أعنف يوم على الإطلاق تشهده الحدود، أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تهديداته لزعيم حزب الله حسن نصر الله، مشدداً على أن الجميع في مرمى النيران.
وأضاف نتنياهو في كلمة، اليوم الاثنين، أن حزب الله يضع الصواريخ في المنازل ويستهدفنا بها، مشيرة إلى أنه لا بد من الرد على حزب الله حتى ندافع عن أنفسنا، وأن على الشعب اللبناني أخذ إنذاراتنا على محمل الجد والخروج من البيوت.
كذلك اعتبر نتنياهو أن حرب إسرائيل ليست مع الشعب اللبناني بل مع حزب الله، وفق تعبيره.
وجدد نتنياهو التأكيد على أن بلاده ستواصل قصفها هذا.
وقال في كلمة، اليوم الاثنين، “بعد تقييم الوضع في مقر للجيش داخل تل أبيب “وعدت بأننا سنغير التوازن الأمني وتوازن القوى في الشمال، وهذا بالضبط ما نفعله”.
أيام صعبة
إلا أنه نبه في الوقت عينه إلى أن بلاده “ستواجه أياماً صعبة في الوقت الذي تكثف فيه الضربات على حزب الله في جنوب لبنان. ودعا الإسرائيليين إلى الحفاظ على وحدتهم مع استمرار الحملة، والتقيد بتوجيهات المسؤولين.
أتت تلك التصريحات بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه “وسع نطاق ضرباته على حزب الله في لبنان، محذرا السكان القريبين من مخازن أسلحته في سهل البقاع، للابتعاد عنها”. وقال المتحدث باسم الجيش الأميرال دانيال هاغاري في تلخيص صحافي “نواصل مراقبة استعدادات حزب الله في الميدان من أجل إحباط الهجمات ضد الأراضي الإسرائيلية بشكل استباقي، ونوسع نطاق ضرباتنا بشكل منهجي”.
كما حذر سكان البقاع، داعيا “السكان القريبين من المباني أو داخل المنازل التي توجد فيها صواريخ وأسلحة إلى الابتعاد فورًا عنها”، حسب قوله. واتهم حزب الله بـ “تخزين أسلحته الاستراتيجية في المباني المدنية واستخدام السكان كدروع بشرية”، وفق زعمه.
وكانت الغارات الإسرائيلية العنيفة المتواصلة منذ الصباح خلفت حتى الساعة 182 قتيلا، وأكثرمن 700 جريح بحسب وزارة الصجة اللبنانية. بينما نزحت مئات العائلات من القرى الجنوبية، وفق ما أكدت مراسلة العربية/الحدث.
ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة، لم تهدأ المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، إلا أن الصراع اتخذ منحى أكثر خطورة منذ الأسبوع الماضي، إثر الضربات المتتالية التي مني بها الحزب. فقد أدت تفجيرات متسلسلة ومتزامنة طالت آلاف أجهزة البيجر التي يستخدمها عناصر الحزب إلى مقتل العشرات وإصابة نحو 3000 بينهم مدنيون.
كما أدت الغارة الإسرائيلية على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت إلى مقتل 16 من عناصر بينهم قياديان كبيران من وحدة الرضوان، التي تعتبر وحدة النخبة في الحزب، فضلا عن عشرات المدنيين أيضا.
في حين توعد كل طرف بمرحلة جديدة من الصراع.
بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚