بملامح وجه متجهمة، أثار الشيخ صلاح التجاني جدلًا واسعًا ليس فقط بتصريحاته، بل أيضًا بلغة جسده التي بدت محملة برسائل خفية.
وركز الكثيرون على لغة جسده وتحليلها لفهم ما قد تخفيه كلماته في أول ظهور إعلامي له بعد اتهامه بالتحرش الجنسي.

تحليل لغة الجسد

أشارت محللة لغة الجسد، رغدة السعيد، إلى أن حديث الشيخ صلاح التجاني عن واقعة اتهامه بالتحرش الجنسي أظهر ما يُعرف في علم لغة الجسد بـ “الإيجو” أو التعالي.
وأوضحت السعيد لـ “تليجراف مصر”، أن هذه السمة تجلت في طريقة حديث التجاني ونبرة صوته وتعبيرات وجهه، ما يشير إلى محاولته الظهور بمظهر المتفوق والرافض للاعتراف بأي خطأ أو تقصير.

اتهامات بالتحرش
وأشارت إلى أن التجاني ظهر هادئًا ولم يحرك يديه كثيرًا أثناء حديثه عن اتهامات التحرش الموجهة إليه.
وأوضحت أن هذا السلوك قد يشير إلى أن هذه التصرفات جزء من نمط شخصيته، وأن الكثيرين ممن يتصرفون بهذه الطريقة يكون لديهم قناعة تامة بأنهم أولياء الله في الأرض.

وهم العظمة
وأضافت السعيد، أن هذا النوع من السلوك يعكس شعورًا مبالغًا فيه بالأهمية والتفوق، وقد يكون مؤشرًا على “وهم العظمة” أو “جنون العظمة”، حيث يعتقد الشخص أنه يتمتع بقدرات أو صفات خارقة للعادة، وأنه فوق مستوى البشر العاديين.
وكشفت محللة لغة الجسد أن أسلوبه “ناعم الحديث” يلعب دورًا محوريًا في استقطاب أعداد كبيرة من المريدين والاتباع.
وأوضحت أن هذا الأسلوب يبعث على الراحة والهدوء لدى المستمعين، ما يجعله شخصية جذابة ومؤثرة.

الأنا العليا
وأشارت إلى أن “الأنا العليا” لدى الشيخ التجاني متضخمة بشكل كبير، وعزت ذلك إلى الإطراء والثناء المستمر الذي يتلقاه من الناس، ما ساهم في تعزيز ثقته بنفسه إلى حد كبير.
واستشهدت السعيد بقوله “يأتيني الطلاب لنيل الإجازة”، معتبرة أن هذه العبارة تدل على إصابته بـ “النرجسية المرضية”، كما لفتت إلى “ضحكة الاستعلاء المتقطعة” التي ارتسمت على وجهه عندما سُئل عن رأيه في بيان الطريقة التجانية وتبرؤها منه، مشيرة إلى أن هذا التصرف يعكس شعوره بالتفوق.

قلق وتوتر
وأوضحت أن تلعثم الشيخ في الحديث بعد ذلك يشير إلى التوتر والقلق الكامن بداخله، واهتزاز ثقته بنفسه، على الرغم من مظهره الواثق.

في تحليلها لتصريحات الشيخ التجاني، رأت رغدة السعيد أن إشارته إلى الفريق أحمد شفيق كأحد مريديه تعد محاولة لتشتيت الانتباه عن القضية الحقيقية، مؤكدة أن تلعثم حديثه وعدم وجود سلاسة في أفكاره يدعم هذا التفسير.

إفشاء الأسرار
وانتقدت تعامل الشيخ التجاني مع سؤال حول تربية الفتاة التي اتهمته بالتحرش، واصفة إجابته بأن والد الفتاة مريض نفسيًا، واتهامه للفتاة بأنها أيضًا مريضة نفسيًا، بأنه “غير أخلاقي” ويمثل “إفشاء لأسرار البيوت التي أؤتمن عليها”.
وأكدت السعيد أن أصل الصوفية هو التواضع والتنزه عن مغريات الحياة، مشيرة إلى أن ما يفعله الناس مع الشيخ التجاني من تعظيم وتقديس يتعارض مع هذه المبادئ الأساسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *