بدأت مصر خطوة رسمية ضمن الاستراتيجية الحالية لمجموعة البريكس الرامية إلى تقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي، وفقا لتقارير عديدة كان أبرزها ما نشرته صحيفة تورنتو ستار الكندية.
وتريد مصر استخدام عملتها الوطنية الخاصة بشكل أكبر في التجارة بدلًا من الاعتماد على الدولار، ويقال إن ذلك سيساعد القاهرة على التعامل مع الضغوط المالية بشكل أفضل.
وتكشف هذه الخطوة أن مصر، إلى جانب دول أخرى في مجموعة البريكس، تحاول تغيير طريقة إنجاز الأعمال التجارية على مستوى العالم، كما تريد أن تكون أقل اعتمادا على الدولار الأمريكي، خاصة مع كل المشاكل التي تحدث في الاقتصاد الأمريكي.
ووفقًا لتقرير “واتشر جورو”، فإن هذا القرار يعكس اتجاها أوسع بين دول البريكس مدفوعا بالتحولات الاقتصادية العالمية والمخاوف المتزايدة بشأن التوترات الجيوسياسية والعقوبات الغربية ومع مواجهة الاقتصاد الأمريكي للتحديات وتصاعد الديون، تتطلع الاقتصادات الصاعدة ضمن مجموعة البريكس إلى التداول بالعملات الوطنية وهي خطوة كبيرة بالنسبة لمصر وتظهر مدى جدية القاهرة في شق طريقها في عالم التجارة.
في إطار الاتجاه العالمي المتزايد في كثير من الدول للتخلي عن التعامل بالدولار والاتجاه نحو العملات الوطنية، أقدمت مصر على خطوة رسمية بهذا الخصوص وفي إطار العمل ضمن خطة مجموعة “البريكس” الحالية للتخلص من الدولار.
وانتقلت مصر رسميا بعيدًا عن الدولار الأمريكي في التجارة، لتنضم إلى تحالف متزايد من الدول التي تسعى إلى تقليل الاعتماد على الدولار.
ومن المتوقع أن تعمل مصر، إلى جانب إيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا، على تعزيز كتلة “البريكس”.
فيما أكدت وزارة الخارجية، التزامها بتحويل التجارة نحو العملات المحلية، مشيرة إلى الرغبة في تخفيف الضغوط المالية المرتبطة باستخدام العملات الأجنبية في التسويات.
يذكر أن مصر انضمت رسميا إلى مجموعة “البريكس” مع بداية يناير 2024، وتضم دول “البريكس” حاليا مع مصر: روسيا، والبرازيل، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا، والأرجنتين، وإيران، والسعودية، والإمارات وإثيوبيا، وجميعها تسعى للانتقال للتعامل بالعملات المحلية في جميع مجالات التعاون الاقتصادي فيما بينها…..
مي محمد ✍️✍️✍️