كشفت مجلة تايم الأمريكية، عن ظهور علامات تجارية جديدة نجحت في لملء الفراغ الذي تركته حملات مقاطعة الشركات متعددة الجنسيات المتهمة بدعم إسرائيل، وأبرزها شركة كولا غزة، التي أصبحت بديلا عن كوكا كولا.
كولا غزة
إن مشروب كولا غزة، الذي دخل السوق البريطانية هذا الشهر ، هو أحد هذه البدائل، وهناك أيضاً مشروب فلسطين، وهي علامة تجارية مقرها السويد تم إطلاقها في مارس، وتباع في دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وجنوب أفريقيا.
وتشبه العلبة الحمراء الزاهية سعة 250 مليلترًا، علبة كوكاكولا بكل تأكيد، فقط مع استبدال كلمة “كوكا” بكلمة “غزة” في اسمها المكتوب باللغة العربية، ثم وضعت على تصميمها الكلاسيكي علم فلسطين، وكوفية حمراء فوقها. حتى أن مذاقها مشابه جدًا، وإن كان أقرب إلى زجاجات الكولا المحلاة بالسكر منه إلى المشروب الغازي الكلاسيكي نفسه.
ولكن كولا غزة لا تطمح إلى أن تكون مثل كوكا كولا، بل أن تصبح بديلاً لمنتجات المقاطعة الشهيرة.
علامات تجارية جديدة
مع استمرار مقاطعة كوكاكولا وغيرها من العلامات التجارية الشهيرة، بدأت علامات تجارية جديدة في الظهور لملء الفراغ، ومن بين تلك العلامات التي رصدتها مؤخرًا: شركة ماتريكس الأردنية، وكينزا السعودية، وعلامة تجارية مقرها السويد تسمى فلسطين درينكس “مشروب فلسطين”، وأحدث علامة تجارية من المملكة المتحدة هي كولا غزة.
وكان للمقاطعات تأثير واضح، مما أدى إلى انخفاض المبيعات ، وتسريح العمال، لكنها أفسحت المجال أيضًا لعلامات تجارية جديدة وموجودة، وقد نجح العديد منها في ملء الفراغ الذي تركته الشركات المتعددة الجنسيات الكبرى.
وقال محمد كسواني، مدير الاتصالات في شركة صفد للأغذية، الشركة الأم الفلسطينية لشركة مشروبات فلسطين “فلسطين درينكس”، لمجلة تايم إن الطلب على المشروب الغازي كان هائلاً.
16 مليون علبة مبيعات
وأضاف “لم نتوقع أنه سيكون بهذه الشعبية”، مشيراً إلى أن العلامة التجارية باعت ما يقرب من 16 مليون علبة في الأشهر الخمسة الماضية، وتذهب عائداتها إلى مشاريع تدعم المجتمع المدني الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة.
للتذكير بقضية فلسطين
وأوضح الكسواني أن هدف هذه المبادرة لا يتعلق بالمشروبات الغازية على الإطلاق، وقال :”نحن لا نبيع المشروبات، بل نبيع العلامة التجارية “فلسطين”، لحث الناس على التحدث أكثر عن الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة”.
ورغم أن هذه المقاطعات دولية، فإنها بارزة بشكل خاص في الشارع العربي، ففي الأردن، على سبيل المثال، هناك فروع ماكدونالدز وستاربكس ــ التي كانت قبل عام واحد فقط تعج بالزبائن ــ أصبحت خاوية تقريباً، بجانب منتجات مثل كوكا كولا وبيبسي.
وتجنبت العديد من المقاهي والمطاعم في المنطقة هذه العلامات التجارية إلى حد كبير لصالح البدائل المحلية مثل ماتريكس كولا في الأردن وكينزا في المملكة العربية السعودية، خشية أن تواجه هي نفسها المقاطعة.
منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وجعلت جزءًا كبيرًا من القطاع غير صالح للسكن، خضعت أكثر من 12 شركة متعددة الجنسيات لمقاطعة شعبية، ومن بين هذه الشركات شركة كوكا كولا (التي تدير مصنعًا في الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل)، وماكدونالدز (التي قدم صاحب امتيازها وجبات مجانية ومخفضة لجنود الاحتلال الإسرائيلي)، وستاربكس.