حذر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش من أن أي تصعيد جديد سيهدد باتساع الصراع على أسس قبلية في كل دارفور.
ودعا غوتيريش قائد قوات الدعم السريع السودانية لوقف الهجوم على الفاشر بإقليم دارفور السوداني على الفور. وأبدى قلقا شديدا إزاء تقارير عن هجوم واسع للدعم السريع على الفاشر.
قال متحدث باسم الأمم المتحدة اليوم السبت، إن غوتيريش “منزعج بشدة” إزاء تقارير عن هجوم واسع النطاق لقوات الدعم السريع السودانية على مدينة الفاشر مضيفا أنه دعا قائدها إلى إصدار أمر بوقف الهجوم فورا.
وكان مجلس الأمن الدولي ناقش يوم الأربعاء الأزمة الإنسانية التي يشهدها السودان حاليا بعد مرور أكثر من 16 شهرا على الحرب.
وتحدثت مارثا أما أكيا بوبي، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الأفريقية، عن الفاجعة التي يعيشها السودان. وقالت “موجة القتال الحالية هي أحدث فصل من فصول العنف في الفاشر، وتأتي وسط حصار مستمر منذ أشهر، وهجوم لقوات الدعم السريع على المدينة”.
وأضافت “تسبب هذا الوضع في وصول معاناة السكان المدنيين لمستويات مروعة، وتضمن ذلك انتشار المجاعة في معسكر زمزم الواقع جنوبي الفاشر، بالإضافة لمواقع أخرى”.
وانزلق السودان إلى الفوضى في أبريل/نيسان 2023 عندما انفجرت التوترات المتصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع وتحولت إلى حرب مفتوحة بجميع أنحاء البلاد.
وتحولت العاصمة الخرطوم ومناطق حضرية أخرى إلى ساحات معارك بسبب الصراع، كما دمرت بنى تحتية مدنية ونظام الرعاية الصحية المتداعي بالفعل. وأغلقت عدة مستشفيات ومرافق طبية بسبب نقص المواد الأساسية.
ويحتاج السودان، الذي عانى من صدمات الحرب الأهلية وظاهرة تغير المناخ، إلى مساعدات إنسانية طارئة.
وتوقع تقرير الأمم المتحدة لعام 2024 المتعلق بالاحتياجات الإنسانية أن ما يقرب من 9 ملايين شخص – أي 73 بالمائة من سكان السودان – سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية خلال عام 2024.
بقلم /رضوي شريف ✏️✏️📚