يشهد العالم ظاهرة فلكية فريدة تبدأ في 29 سبتمبر الجاري، تتمثل في ظهور “قمرين” في السماء، وفقًا لما أفادت به شبكة “سكاي نيوز” البريطانية. هذه الظاهرة تحدث نتيجة دخول كويكب يبلغ طوله حجم حافلة ذات طابقين إلى مدار الأرض، ليصبح رفيقًا للقمر “الأصلي” للأرض لمدة تصل إلى شهرين.

يُعتبر هذا الكويكب جزءًا من حزام الكويكبات الذي يتكون من مجموعة من الصخور الفضائية في النظام الشمسي، حيث يدور حول الشمس. يُطلق على الكويكب اسم “2024 PT5″، ويُشبه قمرًا صغيرًا، وسيكون في مجال تأثير الجاذبية الأرضية لفترة مؤقتة، مما يجعله رفيقًا لقمر الأرض.

وفي هذا السياق، أشار دانييل براون، أستاذ علم الفلك المشارك بجامعة نوتنغهام البريطانية، إلى أن “القمر الصغير هو جسم يدور حول جسم آخر في النظام الشمسي”، مضيفًا أن “هذه الأجسام لا تدور حول الأرض إلى الأبد، بل لفترة قصيرة”.

تم اكتشاف “2024 PT5” لأول مرة في أغسطس من العام الماضي، قبل يوم من اقترابه من الأرض على مسافة 568,500 كيلومتر. ووفقًا لتصريحات براون، سيدور هذا القمر الصغير حول الأرض لمدة 57 يومًا. وعلى الرغم من كونه زائرًا مؤقتًا، تشير التوقعات العلمية إلى أنه قد يعود إلى مدارنا مرة أخرى في عام 2055.