أثارت قضية صيني يدعى هوانغ ديي جدلاً واسعاً في الصين بعد أن حُكم عليه بالسجن لأنه قام ببناء جسر لسكان قريته المعزولة دون الحصول على الترخيص الرسمي. رغم أن الحادثة تعود لأكثر من عشرين عاماً، إلا أن القضية لا تزال في المحاكم، مع مطالبات بإعادة الأموال التي جمعها من رسوم العبور.
ونشر هوانغ تفاصيل قصته عبر منصة “ويبو”، مما أدى إلى انقسام الآراء بين من يعتبرونه خدم المجتمع، ومن يرون أنه استغل حاجة السكان لجني الأرباح. فقد بُني الجسر في قرية تشن لين، حيث كان السكان يضطرون للسفر لمسافة 70 كيلومتراً إلى أقرب جسر.
رغم بدائية الجسر، فقد وفر للسكان وقتاً وتكلفة، حيث كانوا يدفعون رسوماً بسيطة مقابل استخدامه. في عام 2014، أُضيفت تحسينات على الجسر بالتعاون مع 17 قروياً، لكن في عام 2018، أصدرت هيئة شؤون المياه أمراً بتفكيكه، موجهة اتهامات لهوانغ وعائلته بالتربح غير القانوني.
هرب هوانغ لفترة، لكنه اعتُقل في عام 2019 ووجهت إليه اتهامات بجمع 6200 دولار من رسوم العبور. حكمت عليه المحكمة بالسجن عامين وخضوعه للمراقبة عامين آخرين، وألزمت المحكمة بإعادة جميع الأموال التي جمعها. ورغم استئنافه الحكم، فقد قوبل بالرفض.
لا تزال القضية قيد النظر، وفي ظل الجدل القائم، وعدت السلطات ببناء جسر رسمي، لكن لم يتم تنفيذ الوعد حتى الآن.