أعلنت شركة Ensemble Space Labs، التي انفصلت عن شركة حكومية متخصصة في الخدمات الرقمية، عن تطوير أدوات تنبؤية متقدمة لرصد العواصف الشمسية وتأثيراتها على الأرض.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، بن مكروسن، إن الطقس الفضائي، الذي يسببه النشاط الشمسي، يمكن أن يتسبب في تعطيل الأقمار الصناعية والاتصالات وشبكات الطاقة وأنظمة GPS.
ومع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا الفضائية، أصبحت الحاجة إلى تنبؤات دقيقة للطقس الفضائي أكثر إلحاحاً. وأشارت شركة Ensemble Consultancy، المقاول الرقمي، الأسبوع الماضي إلى فصل نشاط الطقس الفضائي كعمل تجاري مستقل، ليصبح Ensemble Space، ومقرها في هايتسفيل، ماريلاند. وأوضح مكروسن أن الشركة تتلقى تمويلاً جزئياً من عقود الشركات الصغيرة مع الحكومة الأمريكية وتخطط للبحث عن استثمارات رأس المال في الأشهر القادمة.

وسيزداد الطلب على رؤى الطقس الفضائي مع تزايد النشاط الشمسي، حيث أدى عاصفة شمسية في مايو 2024، الأكبر منذ أكثر من عقدين، إلى تعطيل خدمة الإنترنت الفضائي لـ SpaceX، مما يبرز عواقب هذه الأحداث.

هناك أيضًا طلب متزايد على رؤى الطقس الفضائي من قبل القطاعين التجاري والعسكري. يعتقد بعض الخبراء أن الطقس الفضائي يجب أن يُعامل بجدية مماثلة للكوارث الطبيعية الأخرى، نظراً لإمكاناته في تعطيل المجتمع التكنولوجي الحديث على نطاق واسع. ومن المتوقع أن يصبح الطقس الفضائي أكثر تقلباً خلال فترة Solar Maximum 2025، وهي فترة زيادة النشاط الشمسي التي يُتوقع أن تصل ذروتها بين أواخر 2024 وبداية 2026.

تستفيد شركة Ensemble Space من خبرتها في علوم البيانات وتعلم الآلة لبناء منصة تحلل البيانات من ناسا، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، ووكالة الفضاء الأوروبية، ومصادر أخرى. تهدف الشركة إلى تقديم رؤى مخصصة للعملاء مثل مشغلي الأقمار الصناعية الخاصة والجيش الأمريكي.

وأشار مكروسن إلى أن “قطاع الطقس الفضائي أصبح أكثر تنافسية”، مما يسلط الضوء على أهمية المشكلة.

كما تستكشف الشركة استخدام بيانات الطقس الفضائي لأغراض الأمن الوطني، حيث تعمل على عقد مع مختبر أبحاث سلاح الجو لدعم تطوير نموذج للتنبؤ بالعواصف الشمسية ينطبق على المنطقة بين الأرض والقمر. سيساعد هذا النموذج في التمييز بين الأحداث الطبيعية والتهديدات المحتملة من الخصوم.

ومع ظهور تقنيات مكافحة الأقمار الصناعية، يصبح تحديد الانحرافات بدقة أمراً حاسماً.

وأضاف مكروسن: “القدرة على التمييز بين التداخل الناتج عن الأسلحة ذات الطاقة الموجهة واضطرابات البيئة الفضائية الطبيعية تهم وزارة الدفاع بشكل كبير.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *